جزء الخامس والعشرون سورة الجاثية (1)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ
﴿ حم * تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * إِنَّ
فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ
مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ * وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما
أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها
وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ * تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها
عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ * وَيْلٌ
لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آياتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ
مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ * وَإِذا عَلِمَ
مِنْ آياتِنا شَيْئاً اتَّخَذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ * مِنْ وَرائِهِمْ
جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئاً وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ
اللَّهِ أَوْلِياءَ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ * هَذَا هُدىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ
رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ * اللَّهُ
الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا
مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّماواتِ وَما
فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ *
قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ
قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ * مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ
فَعَلَيْها ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ﴾ سورة الجاثية (1ـ 15)
1) المسائل العقيدة في الآيات.
* أقسم الله تعالى
بالقرآن الكريم:
لقوله تعالى ﴿ حم* تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾ سورة الجاثية (1ـ2)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى ﴿حم ﴾
ـ من حيث المعنى الذاتي لها، هذه الحروف ليس لها معنى باللسان العربي.
ـ من حيث المغزى, فلها مغزى عظيم كبير.
وهو أن هذا القرآن الذي أعجز العرب مع بلاغتهم وفصاحتهم لم يأت بشيء جديد
من حروف لم يعرفونها، بل هو بالحروف التي يعرفونها، ومع ذلك عجزوا أن يأتوا بمثله. (التفسير
الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/13)
* قال الشيخ عبدالرحمن السعدي:
ـ قوله تعالى ﴿تَنْزِيلُ الْكِتابِ ﴾ يتضمن الأمر بتعظيم القرآن والاعتناء به
.
ـ قوله تعالى ﴿مِنَ اللَّهِ﴾ المألوه المعبود لما اتصف به من صفات الكمال
.
ـ قوله تعالى ﴿ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾ وانفرد به من النعم الذي له العزة الكاملة
والحكمة التامة. .(تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
الشيخ عبدالرحمن السعدي صـ 720)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
جواب القسم:
لا يحتاج إلى جواب القسم، لأنه من عظمة المقسم عليه، وأنه منزل من عند
الله. (التفسير
الثمين الشيخ محمد العثيمين 20/156)
* التفكر في مخلوقات الله تعالى :
لقوله
تعالى ﴿ إِنَّ
فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ
مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ * وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما
أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها
وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ * تِلْكَ
آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآياتِهِ
يُؤْمِنُونَ﴾ سورة
الجاثية (3ـ 6)
* قال ابن كثير :
ـ قوله تعالى ﴿إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ
لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ يُرْشِدُ تَعَالَى خَلْقَهُ إِلَى التَّفَكُّرِ فِي آلَائِهِ وَنِعَمِهِ،
وَقُدْرَتِهِ الْعَظِيمَةِ التي خلق بها السموات والأرض، وَمَا فِيهِمَا مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ
الْمُخْتَلِفَةِ الْأَجْنَاسِ.(تفسير ابن كثير
4/187)
* قال الشيخ عبدالرحمن السعدي:
ـ قوله تعالى ﴿وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ
آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾و ما بث فيهما من الدواب , وما أودع فيهما من المنافع.(تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان الشيخ عبدالرحمن السعدي
صـ 720)
* قال ابن كثير :
ـ قوله تعالى ﴿ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾ فِي تَعَاقُبِهِمَا دَائِبَيْنِ لَا يَفْتُرَانِ،
هَذَا بِظَلَامِهِ وَهَذَا بِضِيَائِهِ.
ـ قوله تعالى ﴿ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ﴾
وَمَا أنزل الله تبارك وتعالى مِنَ السَّحَابِ
مِنَ الْمَطَرِ.
ـ قوله تعالى ﴿ مِنْ رِزْقٍ﴾ وَسَمَّاهُ رِزْقًا لِأَنَّ بِهِ يَحْصُلُ
الرِّزْقُ .
ـ قوله تعالى ﴿ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها﴾
بَعْدَ
مَا كَانَتْ هَامِدَةً لَا نَبَاتَ فِيهَا وَلَا شيء.
ـ قوله تعالى ﴿ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ ﴾ جنوبا وشمالا .
ـ قوله تعالى ﴿ تِلْكَ آياتُ اللَّهِ﴾ مِنَ الْحُجَجِ وَالْبَيِّنَاتِ.
ـ قوله تعالى ﴿ عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ﴾ أَيْ مُتَضَمِّنَةً الْحَقَّ .
ـ قوله تعالى ﴿
فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ الله وآياته يؤمنون﴾ فإذا كانوا لا يؤمنون بها ولا ينقادون لها فبأي حديث بعد الله وآياته
يؤمنون ؟ . (تفسير
ابن كثير 4/187)
* قال الشيخ عبدالرحمن السعدي:
قسم تعالى الناس إلى الانتفاع بآياته وعدمه إلى قسمين:
ـ قسم يستدلون بها وينتفعون وهم المؤمنون بالله إيمانا تاما وصل بهم إلى
درجة اليقين.
ـ وقسم يسمع آيات الله ثم يعرض عنها ويستكبر، كأنه
ما سمعها بسبب استكباره عنها. (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
الشيخ عبدالرحمن السعدي صـ 720ـ721)
* الوعيد لمن استكبر عن آيات الله:
﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آياتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَيْهِ
ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ
* وَإِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً اتَّخَذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ
* مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئاً وَلا مَا
اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ * هَذَا هُدىً وَالَّذِينَ
كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ﴾ سورة الجاثية (7ـ 11)
* قال ابن كثير :
ـ قوله تعالى ﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ﴾ قَوْلِهِ كَذَّابٍ .
ـ قوله تعالى ﴿ أَثِيمٍ ﴾ فِي فِعْلِهِ .
ـ قوله تعالى ﴿ يَسْمَعُ آياتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَيْهِ﴾ تُقْرَأُ عَلَيْهِ .
ـ قوله تعالى ﴿ ثُمَّ يُصِرّ ﴾ عَلَى كُفْرِهِ وَجُحُودِهِ اسْتِكْبَارًا
وَعِنَادًا.
ـ قوله تعالى ﴿
كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها﴾ كَأَنَّهُ مَا سَمِعَهَا.
ـ قوله تعالى ﴿ فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ﴾ فَأَخْبِرْهُ أَنَّ لَهُ عند الله تعالى
يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابًا أَلِيمًا مُوجِعًا.
ـ قوله تعالى ﴿ وَإِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً اتَّخَذَها
هُزُواً﴾ كَفَرَ
بِهِ وَاتَّخَذَهُ سُخْرِيًّا وَهُزُوًا.
ـ قوله تعالى ﴿أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ ﴾ فِي مُقَابَلَةِ مَا اسْتَهَانَ بِالْقُرْآنِ
وَاسْتَهْزَأَ بِهِ.
ـ قوله تعالى ﴿ مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ﴾ كُلُّ مَنِ اتَّصَفَ بِذَلِكَ سَيَصِيرُونَ
إِلَى جَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
ـ قوله تعالى ﴿ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئاً
﴾ لَا
تَنْفَعُهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ.
ـ قوله تعالى ﴿
وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ ﴾ وَلَا تُغْنِي عَنْهُمُ الْآلِهَةُ الَّتِي
عَبَدُوهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ.(تفسير ابن كثير 4/ 187)
* قال الشيخ عبدالرحمن السعدي:
ـ قوله تعالى ﴿هَذَا هُدًى﴾ هذا وصف عام لجميع القرآن فإنه
ـ يهدي إلى معرفة الله تعالى بصفاته وأفعاله الحميدة.
ـ ويهدي إلى معرفة رسله وأوليائه وأعدائه.
ـ ويهدي إلى الأعمال الصالحة ويدعو إليها ويبين الأعمال السيئة وينهى عنها.
ـ ويهدي إلى بيان الجزاء الدنيوي والأخروي.
ـ قوله تعالى ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا﴾ من اشتد ظلمه وتضاعف طغيانه.
ـ قوله تعالى ﴿ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ﴾ الواضحة القاطعة التي يكفر بها . (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
الشيخ عبدالرحمن السعدي صـ 721)
* قال ابن كثير :
ـ قوله تعالى ﴿
لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ ﴾ المؤلم الموجع.(تفسير ابن كثير 4/ 188)
* فضل الله وإحسانه على عباده:
﴿ اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ
بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَسَخَّرَ لَكُمْ
مَا فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ
يَتَفَكَّرُونَ﴾ سورة الجاثية (12ـ13)
* قال الشيخ عبدالرحمن السعدي:
ـ قوله تعالى ﴿ اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ
لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ ﴾ يخبر تعالى بفضله على عباده وإحسانه إليهم
بتسخير البحر لسير المراكب والسفن بأمره وتيسيره.
ـ قوله تعالى ﴿لِتَبْتَغُوا
مِنْ فَضْلِهِ﴾ بأنواع التجارات والمكاسب.
ـ قوله تعالى ﴿وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ إذا شكرتموه زادكم من نعمه وأثابكم على
شكركم.
ـ قوله تعالى ﴿وَسَخَّرَ لَكُمْ ﴾ من فضله وإحسانه.
ـ قوله تعالى ﴿ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
جَمِيعًا مِنْهُ﴾ وهذا شامل لأجرام السماوات والأرض ولما أودع الله فيهما من الشمس والقمر
والكواكب وأنواع الحيوانات وأصناف الأشجار .
ـ قوله تعالى ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾
أن خلقها
وتدبيرها وتسخيرها
دال على أنه وحده المألوه المعبود الذي لا تنبغي العبادة إلا له , فهذه
أدلة عقلية واضحة لا تقبل ريبا ولا شكا. (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
الشيخ عبدالرحمن السعدي صـ 721)
* الجزاء من جنس العمل :
﴿ قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ
اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ * مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ
وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ﴾ سورة الجاثية (14ـ 15)
* قال الشيخ عبدالرحمن السعدي:
ـ قوله تعالى ﴿ قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا﴾ يأمر تعالى عباده المؤمنين بحسن الخلق والصبر
على أذية المشركين به.
ـ قوله تعالى ﴿ لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ
﴾ لا
يرجون ثوابه ولا يخافون وقائعه في العاصين.
ـ قوله تعالى ﴿ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ
﴾ سيجزي
كل قوم بما كانوا يكسبون.
ـ قوله تعالى ﴿ مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ﴾ يجزيكم على إيمانكم وصفحكم وصبركم، ثوابا
جزيلا.
ـ قوله تعالى ﴿ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها﴾ إن استمروا على تكذيبهم يحل بهم من العذاب
الشديد والخزي. (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
الشيخ عبدالرحمن السعدي صـ 721)
* قال ابن كثير :
ـ قوله تعالى ﴿ ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾ تَعُودُونَ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَتُعْرَضُونَ بِأَعْمَالِكُمْ عَلَيْهِ فَيَجْزِيكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ خيرها وشرها.(تفسير ابن كثير 4/
188)
صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق