الأربعاء، 7 أبريل 2021


  جزء الأحقاف سورة الحجرات (1)                                                 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى مَا فَعَلْتُمْ نادِمِينَ * وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ * فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)سورة الحجرات (1ـ 8)

                                                            

1) الأحكام الشرعية في الآيات.

  * أمر الله عباده بتوقير الرسول واحترامه:

في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ)سورة الحجرات (1ـ 3)

 * قال ابن كثير :

هذه آيات أدب الله تعالى بِهَا عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ، فِيمَا يُعَامِلُونَ بِهِ الرَّسُولَ ﷺ مِنَ التَّوْقِيرِ وَالِاحْتِرَامِ والتبجيل والإعظام.

1/ أدب مع الرسول في أتباعه.

   كونوا تبعاً له في جميع الأمور. (تفسير ابن كثير 4/ 260)

* قال الشيخ محمد العثيمين:

ـ قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ أمر الله عباده المؤمنين، بما يقتضيه الإيمان، بالله وبرسوله، من امتثال أوامر الله، واجتناب نواهيه .

ـ قوله تعالى ﴿لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾لا تسبقوا الله ورسوله بقول أو فعل

ـ مثال :

ـ قول النبي ﷺ (لا تُقدِّموا رمضانَ بصومِ يومٍ ولا يومينِ)(أخرجه البخاري (1914)مسلم (1082)(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/128)

ـ قوله تعالى ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾ كلمة عامة شاملة تشمل كل الشريعة.

ـ قوله تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ﴾ أي سميع لما تقولون.

ـ قوله تعالى ﴿عَلِيمٌ﴾ عليم بما تقولون وما تفعلون .

السمع يتعلق بالمسموعات ,والعلم يتعلق بالمعلومات والله تعالى محيط بكل شيء علماّ.

                            

2/ أدب مع رسول الله ﷺ في خطابه.

ـ قوله تعالى ﴿ لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾ إذا خاطبك النبي ﷺ بصوت فاخفض صوتك عن صوته ,وإذا رفع صوته فارفع صوتك لكن لابد يكون دون صوت النبي ﷺ.

ـ قوله تعالى ﴿وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ﴾ لا تنادونه بصوت مرتفع ,كما ينادي بعضكم بعضاً, بل يكون جهراً بأدب وتشريف وتعظيم.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/132)

* قال ابن كثير :

ـ قوله تعالى ﴿أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴾ إِنَّمَا نَهَيْنَاكُمْ عَنْ رَفْعِ الصَّوْتِ عِنْدَهُ، خَشْيَةَ أن يغضب من ذلك فيغضب الله تعالى لِغَضَبِهِ، فَيُحْبِطَ اللَّهُ عَمَلَ مَنْ أَغْضَبَهُ وَهُوَ لَا يَدْرِي .

ـ قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، أَنْبَأَنِي مُوسَى بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ افتقد ثابت بن قيس رضي الله عنه فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أَعْلَمُ لَكَ عِلْمَهُ، فَأَتَاهُ فَوَجَدَهُ فِي بَيْتِهِ مُنَكِّسًا رَأْسَهُ

 فَقَالَ لَهُ: مَا شَأْنُكَ؟

 فَقَالَ: شَرٌّ كَانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ

 فَأَتَى الرَّجُلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ مُوسَى: فَرَجَعَ إِلَيْهِ الْمَرَّةَ الْآخِرَةَ ببشارة عَظِيمَةٍ

فَقَالَ: «اذْهَبْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ إِنَّكَ لست من أهل النار ولكن مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ» تَفَرَّدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.( صحيح البخاري كتاب التفسير، تفسير سورة 49، باب 1. تفسير ابن كثير 4/263)

* قال الشيخ محمد العثيمين :

ـ قوله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﴾ أثنى على الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله ﷺ.

ـ قوله تعالى ﴿أُولئِكَ ﴾ تعظيماً لشأنهم ورفعة لمنزلتهم.

ـ قوله تعالى ﴿الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى ﴾ كانت قلوبهم مملوءة بتقوى الله عز وجل.

ـ قوله تعالى ﴿لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ مغفرة لذنوبهم ,وأجر عظيم على أعمالهم الصالحة.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/133ـ134)

                               

2) أسباب نزول الآيات.

* نزلت في الأعراب لعدم تأدبهم مع الرسول ﷺ.

ـ قوله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ سورة الحجرات (4ـ 5)

*قال الشيخ عبدالرحمن السعدي:

نزلت هذه الآيات ، في أناس من الأعراب، الذين وصفهم الله تعالى بالجفاء، قدموا وافدين على رسول الله ﷺ، فوجدوه في بيته وحجرات نسائه، فلم يصبروا ويتأدبوا حتى يخرج، بل نادوه: يا محمد يا محمد, فذمهم الله بعدم العقل، حيث لم يعقلوا عن الله الأدب مع رسوله واحترامه.(تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان الشيخ عبدالرحمن السعدي صـ743)

 * قال الشيخ محمد العثيمين:

ـ قوله تعالى ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ﴾ لو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم من بيتك ,وتكلمهم بما يريدون لكان خيراً.

ـ قوله تعالى ﴿لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ أن الله غفر لهم ورحمهم وهذا من كرمه جل وعلا يغفر ويرحم .(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/134)

 

                                 

3) الأحكام الشرعية في الآيات:

    * أمر الله بالتثبت بخبر الفاسق:

في قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى مَا فَعَلْتُمْ نادِمِينَ﴾ سورة الحجرات (6)

* قال ابن كثير:

 يَأْمُرُ تَعَالَى بِالتَّثَبُّتِ فِي خَبَرِ الْفَاسِقِ لِيُحْتَاطَ لَهُ لِئَلَّا يُحْكَمَ بِقَوْلِهِ، فَيَكُونَ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ كَاذِبًا أَوْ مُخْطِئًا.(تفسير ابن كثير 4/264)

* قال الشيخ محمد العثيمين:

قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ﴾

الفاسق : من انحرف في دينه وعقيدته ومروءته مصر على المعاصي تارك الواجبات.

ـ قوله تعالى ﴿ بِنَبَإٍ﴾ بخبر من الأخبار. (التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/135)

* قال الشيخ عبدالرحمن السعدي:

ـ قوله تعالى ﴿ فَتَبَيَّنُوا﴾ أن يتثبتوا في خبره، ولا يأخذوه مجردًا.

ـ قوله تعالى ﴿ أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا﴾ فحصل من تلف النفوس والأموال، بغير حق.

 ـ قوله تعالى ﴿ فَتُصْبِحُوا عَلى مَا فَعَلْتُمْ نادِمِينَ﴾ بسبب ذلك الخبر ما يكون سببًا للندامة.

الواجب عند خبر الفاسق:

التثبت والتبين، فإن دلت الدلائل والقرائن على صدقه، عمل به وصدق، وإن دلت على كذبه، كذب، لم يعمل به. (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان الشيخ عبدالرحمن السعدي صـ744)

                           

4) مسائل العقيدة في الآيات.

   * حرص النبي على أمته.

في قوله تعالى﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ* فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾سورة الحجرات (7ـ8)

* قال ابن كثير :

ـ قوله تعالى ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ﴾ أَيْ اعْلَمُوا أَنَّ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ رَسُولَ اللَّهِ فَعَظِّمُوهُ وَوَقِّرُوهُ وَتَأَدَّبُوا مَعَهُ وَانْقَادُوا لِأَمْرِهِ، فَإِنَّهُ أَعْلَمُ بِمَصَالِحِكُمْ وَأَشْفَقُ عَلَيْكُمْ مِنْكُمْ.

ـ قوله تعالى ﴿لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ﴾ لَوْ أَطَاعَكُمْ فِي جَمِيعِ مَا تَخْتَارُونَهُ.

ـ قوله تعالى ﴿لَعَنِتُّمْ﴾ لَأَدَّى ذَلِكَ إِلَى عَنَتِكُمْ وَحَرَجِكُمْ.

ـ قوله تعالى ﴿وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾ حَبَّبَهُ إِلَى نُفُوسِكُمْ وَحَسَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ.

ـ قوله تعالى ﴿وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ﴾ وَبَغَّضَ إِلَيْكُمُ .

ـ قوله تعالى ﴿الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ﴾ وَهِيَ الذُّنُوبُ الْكِبَارُ.

ـ قوله تعالى ﴿وَالْعِصْيَانَ﴾ وَهِيَ جَمِيعُ الْمَعَاصِي .

ـ قوله تعالى ﴿أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ﴾ الْمُتَّصِفُونَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ هُمُ الرَّاشِدُونَ الَّذِينَ قَدْ آتَاهُمُ اللَّهُ رُشْدَهُمْ.

ـ قوله تعالى ﴿فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً ﴾ هَذَا الْعَطَاءُ الَّذِي مَنَحَكُمُوهُ هُوَ فَضْلٌ مِنْهُ عَلَيْكُمْ وَنِعْمَةٌ .

ـ قوله تعالى ﴿وَاللَّهُ عَلِيمٌ﴾ عَلِيمٌ بِمَنْ يَسْتَحِقُّ الْهِدَايَةَ مِمَّنْ يَسْتَحِقُّ الْغَوَايَةَ .

ـ قوله تعالى ﴿حَكِيمٌ﴾ فِي أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ وَشَرْعِهِ وقدره.(تفسير ابن كثير 4/ 266ـ167)

صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  جزء الرابع والعشرون سورة الزمر (3) قــال تـعــالـى ﴿ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ لَ...