جزء الأحقاف سورة محمد (2)
قـــال تــعــالـى
(إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ * وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ * أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ * مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قالَ آنِفاً أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ * وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ * فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ * فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْواكُمْ) سورة محمد (12ـ 19)
1) الوعد والوعيد في الآيات.
* الوعد في الآية:
في قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ)سورة محمد (12)
* قال الشيخ محمد العثيمين:
* لما ذكر تعالى أنه ولي المؤمنين، ذكر ما يفعل بهم في الآخرة، من دخول الجنات، التي تجري من تحتها الأنهار، التي تسقي تلك البساتين الزاهرة، والأشجار الناظرة المثمرة، لكل زوج بهيج، وكل فاكهة لذيذة. (التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 104)
* الوعيد في الآية:
في قوله تعالى (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ) سورة محمد (13)
* قال الشيخ محمد العثيمين:
ـ قوله تعالى (وَالَّذِينَ كَفَرُوا )
ولما ذكر أن الكافرين لا مولى لهم، ذكر أنهم وُكِلُوا إلى أنفسهم، فلم يتصفوا بصفات المروءة، ولا الصفات الإنسانية، بل نزلوا عنها دركات.
ـ قوله تعالى (وَيَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ ) وصاروا كالأنعام، التي لا عقل لها ولا فضل، بل جل همهم ومقصدهم التمتع بلذات الدنيا وشهواتها.
ـ قوله تعالى (وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ) منزلا معدا، لا يخرجون منها، ولا يفتر عنهم من عذابها .(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 104
* التأمل في أحوال الأمم السابقة:
في قوله تعالى (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ)سورة محمد (13)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ ) من قرى المكذبين.
ـ قوله تعالى (هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ ) هي أشد قوة من قريتك، في الأموال والأولاد والأعوان، والأبنية والآلات.
ـ قوله تعالى (أَهْلَكْناهُمْ) حين كذبوا رسلنا، لم تغن عنهم قوتهم من عذاب الله شيئا.
ـ قوله تعالى (فَلا ناصِرَ لَهُمْ) فلا نجد لهم ناصرا.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 104ـ 105)
2) مسائل العقيدة في الآيات:
* التفاوت بين أهل الحق وأهل البغي.
1) التفاوت في الإيمان والتصديق:
في قوله تعالى (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ)سورة محمد (14)
* قال ابن كثير:
ـ قوله تعالى (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) أَيْ على بصيرة ويقين من أمر الله ودينه بما أنزل فِي كِتَابِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ، وَبِمَا جَبَلَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ الْفِطْرَةِ الْمُسْتَقِيمَةِ.(تفسير ابن كثير 4/222)
* قال الشيخ محمد العثيمين:
ـ قوله تعالى (كَمَنْ) أي: لا يستوي.
ـ قوله تعالى (زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ) على من هو أعمى القلب، قد رفض الحق وأضله .
ـ قوله تعالى (وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ) واتبع هواه بغير هدى من الله.
فما أبعد الفرق بين الفريقين! وما أعظم التفاوت بين الطائفتين، أهل الحق وأهل الغي! .(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 105)
وكقوله تَعَالَى (لَا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ [الْحَشْرِ: 20]
2) التفاوت في الجزاء والثواب:في قوله تعالى (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ)سورة محمد(15)
* قال الشيخ محمد العثيمين:
ـ قوله تعالى (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ) مثل الجنة التي أعدها الله لعباده، الذين اتقوا سخطه، واتبعوا رضوانه، أي: نعتها وصفتها الجميلة.
ـ قوله تعالى ( (فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ) غير متغير، لا بوخم ولا بريح منتنة، ولا بمرارة، ولا بكدورة، بل هو أعذب المياه وأصفاها، وأطيبها ريحا، وألذها شربا.
ـ قوله تعالى (وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ) بحموضة ولا غيرها.
ـ قوله تعالى (وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ) يلتذ به شاربه لذة عظيمة، لا كخمر الدنيا الذي يكره مذاقه ويصدع الرأس، ويغول العقل.
ـ قوله تعالى (وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى) من شمعه، وسائر أوساخه.
ـ قوله تعالى (وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ) من نخيل، وعنب، وتفاح، ورمان، وأترج، وتين، وغير ذلك مما لا نظير له في الدنيا، فهذا المحبوب المطلوب قد حصل لهم.
ـ قوله تعالى (وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ) يزول بها عنهم المرهوب.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 105)
وَفِي الصحيح :
«إذا سألتم الله تعالى فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ، وَأَعْلَى الْجَنَّةِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ» «أخرجه البخاري في الجهاد باب 4، والترمذي في صفة الجنة باب 4، وأحمد في المسند 2/ 335.
* قال ابن كثير :
ـ قوله تعالى (كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النَّارِ) أي هؤلاء الَّذِينَ ذَكَرْنَا مَنْزِلَتَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ؟
لَيْسَ هَؤُلَاءِ كَهَؤُلَاءِ، أَيْ لَيْسَ مَنْ هُوَ فِي الدَّرَجَاتِ كَمَنْ هُوَ فِي الدَّرَكَاتِ
ـ قوله تعالى (وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً) أَيْ حَارًّا شَدِيدَ الْحَرِّ لَا يُسْتَطَاعُ .
ـ قوله تعالى (فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ) أَيْ قَطَّعَ مَا فِي بُطُونِهِمْ مِنَ الْأَمْعَاءِ وَالْأَحْشَاءِ.(تفسير ابن كثير 4/ 223ـ224)
في قوله تعالى (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قالَ آنِفاً أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ * وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ)سورة محمد (16ـ 17)
* يقول الشيخ محمد العثيمين :
ـ حال المنافقين:
ـ قوله تعالى (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ) ومن المنافقين ما تقول استماعا، لا عن قبول وانقياد، بل معرضة قلوبهم عنه.
ـ قوله تعالى (حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) مستفهمين عما قلت، وما سمعوا، مما لم يكن لهم فيه رغبة .
ـ قوله تعالى (مَاذَا قَالَ آنِفًا) أي: قريبا، وهذا في غاية الذم لهم، فإنهم لو كانوا حريصين على الخير لألقوا إليه أسماعهم، ووعته قلوبهم، وانقادت له جوارحهم، ولكنهم بعكس هذه الحال.
ـ قوله تعالى (أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ) ختم عليها، وسد أبواب الخير التي تصل إليها بسبب اتباعهم أهواءهم.
ـ حال المهتدين:
ـ قوله تعالى (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا) بالإيمان والانقياد، واتباع ما يرضي الله .
ـ قوله تعالى (زَادَهُمْ هُدًى) شكرا منه تعالى لهم على ذلك.
ـ قوله تعالى (وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) وفقهم للخير، وحفظهم من الشر، فذكر للمهتدين جزاءين: العلم النافع، والعمل الصالح.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/105ـ106)
* ظهور علامات الساعة :
في قوله تعالى (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ)سورة محمد (18)
* قال ابن كثير :
وقد أخبر صلى الله عليه وسلم بِأَمَارَاتِ السَّاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا وَأَبَانَ عَنْ ذَلِكَ وَأَوْضَحَهُ بِمَا لَمْ يُؤْتَهُ نَبِيٌّ قَبْلَهُ، كَمَا هُوَ مَبْسُوطٌ فِي مَوْضِعِهِ.(تفسير ابن كثير4/ 224)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى (فَهَلْ يَنْظُرُونَ) فهل ينظر هؤلاء المكذبون أو ينتظرون؟
ـ قوله تعالى (إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَة) فجأة، وهم لا يشعرون .
ـ قوله تعالى (فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا) علاماتها الدالة على قربها.
ـ قوله تعالى(فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ) من أين لهم، إذا جاءتهم الساعة وانقطعت آجالهم أن يتذكروا ويستعتبوا؟
قد فات ذلك، وذهب وقت التذكر، فقد عمروا ما يتذكر فيه من تذكر، وجاءهم النذير.
ففي هذا الحث على الاستعداد قبل مفاجأة الموت، فإن موت الإنسان قيام ساعته.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 105ـ106)
* الأمر بتوحيد الله وطلب المغفرة منه سبحانه:
في قوله تعالى (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْواكُمْ)سورة محمد (19)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ) العلم لا بد فيه من إقرار القلب ومعرفته، بمعنى ما طلب منه علمه، وتمامه أن يعمل بمقتضاه.
وهذا العلم الذي أمر الله به وهوـ العلم بتوحيد الله ـ فرض عين على كل إنسان، لا يسقط عن أحد، كائنا من كان.
ـ قوله تعالى (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ) اطلب من الله المغفرة لذنبك ,بأن تفعل أسباب المغفرة من التوبة والدعاء بالمغفرة ,والحسنات الماحية ,وترك الذنوب.
ـ قوله تعالى(وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) أن يدعوا لهم ويستغفر لذنوبهم .
* قال ابن كثير :
وَفِي الصَّحِيحِ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان يَقُولُ:
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي هَزْلِي وَجِدِّي وَخَطَئِي وَعَمْدِي وَكُلَّ ذَلِكَ عِنْدِي» « أخرجه البخاري في الدعوات باب 61.
وَفِي الصَّحِيحِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ الصَّلَاةِ
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَفْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي أَنْتَ إِلَهِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ» « أخرجه البخاري في التوحيد باب 8، 24، ومسلم في المسافرين حديث 201.
وَفِي الصَّحِيحِ أَنَّهُ قَالَ:
«يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً» « أخرجه البخاري في الدعوات باب 3.
*قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى (وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ ) تصرفاتكم وحركاتكم ,وذهابكم ومجيئكم.
ـ قوله تعالى (وَمَثْواكُمْ) الذي فيه تستقرون ,فيجازيكم على ذلك أتم الجزاء وأوفاه.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 106ـ 107)
صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق