جزء الأحقاف سورة محمد (1)
تفسير سورة القتال
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ * ذلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْباطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثالَهُمْ * فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها ذلِكَ وَلَوْ يَشاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ * سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ * ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ * أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكافِرِينَ أَمْثالُها * ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لَا مَوْلى لَهُمْ)سورة محمد (1ـ 11)
1) الوعد والوعيد في الآيات.
* ذكر ثواب المؤمنين وعقاب العاصين :
في قوله تعالى (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ * ذلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْباطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثالَهُمْ )سورة محمد (1ـ 3)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
هذه الآيات مشتملات على ذكر ثواب المؤمنين وعقاب العاصين ,والسبب في ذلك ودعوة الخلق إلى الاعتبار بذلك.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 102)
* قال ابن كثير :
ـ قوله تعالى (الَّذِينَ كَفَرُوا) أَيْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدُّوا غَيْرَهُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ.
ـ قوله تعالى (أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) أَيْ أبطلها وأذهبها ولم يجعل لها ثوابا ولا جزاء.(تفسير ابن كثير 4/218)
* قال الشيخ محمد العثيمين:
ـ قوله تعالى (وَالَّذِينَ آمَنُوا) بما أنزل الله على رسله عموما وعلى محمد عليه الصلاة والسلام خصوصاً.
ـ قوله تعالى (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) بأن قاموا بما عليهم من حقوق الله, وحقوق العباد الواجبة والمستحبة.
ـ قوله تعالى (كَفَّرَ ) الله.
ـ قوله تعالى (عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ) صغارها وكبارها ,وإذا كفرت سيئاتهم ,نجوا من عذاب الدنيا والآخرة.
ـ قوله تعالى ( وَأَصْلَحَ بالَهُمْ) أي:
ـ أصلح دينهم ودنياهم ,وقلوبهم وأعمالهم.
ـ وأصلح ثوابهم ,بتنميته وتزكيته.
ـ وأصلح جميع أحوالهم.
ـ قوله تعالى (ذلِكَ) السبب في ذلك
ـ قوله تعالى (وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ) الذي هو الصدق واليقين ,وما اشتمل عليه هذا القرآن العظيم.
ـ قوله تعالى (مِنْ رَبِّهِمْ ) الصادر من ربهم ,رباهم تعالى بالحق فاتبعوه , فصلحت أمورهم .
ـ قوله تعالى (كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثالَهُمْ) حيث بين لهم أهل الخير وأهل الشر ,وذكر لكل منهم صفة يعرفون بها ويتميزون.
لقوله تعالى (لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ)سورة الأنفال (42)(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 102)
2) الأحكام الشرعية في الآيات .
* ما يترتب على الحرب والقتال:
في قوله تعالى (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها ذلِكَ وَلَوْ يَشاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ * سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ) سورة محمد (4ـ 6)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
يقول الله تعالى مرشداً عباده إلى ما فيه صلاحهم, ونصرهم على أعدائهم.
ـ قوله تعالى (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا) في الحرب والقتال.
ـ قوله تعالى (فَضَرْبَ الرِّقابِ) واضربوا منهم الأعناق.
ـ قوله تعالى (حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ) حَتَّى تثخنوهم وتكسروا شوكتهم وتبطلوا شرتهم، فإذا فعلتم ذلك، ورأيتم الأسر أولى.
ـ قوله تعالى (فَشُدُّوا الْوَثاقَ) أي: الرباط، وهذا احتياط لأسرهم لئلا يهربوا، فإذا شد منهم الوثاق اطمأن المسلمون من هربهم ومن شرهم.
ـ قوله تعالى (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً) فإذا كانوا تحت أسركم
فأنتم بالخيار:
ـ بين المن عليهم، وإطلاقهم بلا مال ولا فداء.
ـ وإما أن تفدوهم بأن لا تطلقوهم حتى يشتروا أنفسهم، أو يشتريهم أصحابهم بمال، أو بأسير مسلم عندهم.
ـ قوله تعالى (حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها) حتى لا يبقى حرب، وتبقون في المسألة والمهادنة، فإن لكل مقام مقالا، ولكل حال حكما، فالحال المتقدمة، إنما هي إذا كان قتال وحرب.
فإذا كان في بعض الأوقات، لا حرب فيه لسبب من الأسباب، فلا قتل ولا أسر.
ـ قوله تعالى (ذلِكَ) الحكم المذكور في ابتلاء المؤمنين بالكافرين ,ومداولة الأيام بينهم ,وانتصار بعضهم على بعض.
ـ قوله تعالى (وَلَوْ يَشاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ) فإنه تعالى على كل شيء قدير ,وقادر على أن لا ينتصر الكفار في موضع واحد أبداً.
ـ قوله تعالى (وَلكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ) ليقوم سوق الجهاد ويتبين أحوال العباد الصادق من الكاذب .
ـ قوله تعالى (وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ) لهم ثواب جزيل ,وأجر جميل.
ـ قوله تعالى (ِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ) لن يحبطها ويبطلها ,بل يتقبلها وينميها لهم .
ـ قوله تعالى (سَيَهْدِيهِمْ ) إلى سلوك الطريق الموصلة إلى الجنة.
ـ قوله تعالى (وَيُصْلِحُ بالَهُمْ ) حالهم وأمورهم، وثوابهم يكون صالحا كاملا لا نكد فيه، ولا تنغيص بوجه من الوجوه.
ـ قوله تعالى (وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ ) وفقهم للقيام بما أمرهم به ورغبهم فيه، ثم إذا دخلوا الجنة، عرفهم منازلهم، وما احتوت عليه من النعيم المقيم.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 103)
* من ينصر الله ينصره ويثبته:
في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ * ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ)سورة محمد (7ـ9)
* قال الشيخ محمد العثيمين:
ـ قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) هذا أمر منه تعالى للمؤمنين.
ـ قوله تعالى (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ ) بالقيام بدينه، والدعوة إليه، وجهاد أعدائه، والقصد بذلك وجه الله.
ـ قوله تعالى (يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ ) يربط على قلوبهم بالصبر والطمأنينة والثبات، أن الذي ينصره بالأقوال والأفعال سينصره مولاه، وييسر له أسباب النصر، من الثبات وغيره.
ـ قوله تعالى (وَالَّذِينَ كَفَرُوا ) بربهم، ونصروا الباطل.
ـ قوله تعالى (فَتَعْساً لَهُمْ ) انتكاس من أمرهم وخذلان.
ـ قوله تعالى (وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ) أبطل أعمالهم التي يكيدون بها الحق، فرجع كيدهم في نحورهم.
ذلك الإضلال والتعس للذين كفروا، بسبب أنهم :
ـ قوله تعالى (كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ) من القرآن الذي أنزله الله، صلاحا للعباد، وفلاحا لهم، فلم يقبلوه، بل أبغضوه وكرهوه، (فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ)(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 103ـ104)
3) الوعد والوعيد في الآيات.
* التأمل في أحوال الأمم السابقة:
في قوله تعالى (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكافِرِينَ أَمْثالُها * ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لَا مَوْلى لَهُمْ)سورة محمد (10ـ11)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ) أفلا يسير هؤلاء المكذبون بالرسول ﷺ.
ـ قوله تعالى (فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) فإنهم لا يجدون عاقبتهم إلا شر العواقب، فإنهم لا يلتفتون يمنة ولا يسرة إلا وجدوا ما حولهم، قد بادوا وهلكوا، واستأصلهم التكذيب والكفر، فخمدوا.
ـ قوله تعالى (دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ) ودمر الله عليهم أموالهم وديارهم، بل دمر أعمالهم ومكرهم.
ـ قوله تعالى ( وَلِلْكافِرِينَ أَمْثالُها ) وللكافرين في كل زمان ومكان، أمثال هذه العواقب الوخيمة، والعقوبات الذميمة.
وأما المؤمنون، فإن الله تعالى ينجيهم من العذاب، ويجزل لهم كثير الثواب.
ـ قوله تعالى (ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا ) فتولاهم برحمته، فأخرجهم من الظلمات إلى النور، وتولى جزاءهم ونصرهم.
ـ قوله تعالى (وَأَنَّ الْكافِرِينَ ) بالله تعالى.
ـ قوله تعالى (لَا مَوْلى لَهُمْ ) حيث قطعوا عنهم ولاية الله، وسدوا على أنفسهم رحمته ، بل أولياؤهم الطاغوت، يخرجونهم من النور إلى الظلمات، أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 104)
* قال ابن كثير :
قَالَ أَبُو سُفْيَانَ صَخْرُ بْنُ حَرْبٍ رَئِيسُ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، حِينَ سَأَلَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنِ أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فَلَمْ يُجَبْ وَقَالَ:
أَمَّا هَؤُلَاءِ فَقَدْ هَلَكُوا.
وأجابه عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ:
كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ بَلْ أَبْقَى اللَّهُ تعالى لَكَ مَا يَسُوؤُكَ، وَإِنَّ الَّذِينَ عَدَدْتَ لَأَحْيَاءٌ،
فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ، أَمَا إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ مُثْلَةً «*» لَمْ آمُرْ بها، ولم تسوؤني، ثم ذَهَبَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ: اعْلُ هُبَلْ اعْلُ هُبَلْ.
(*) مثل بفلان مثلا ومثلة، بالضم: نكّل به، ومثل بالقتيل: إذا جدع أنفه أو أذنه أو مذاكيره، أو شيئا من أطراقه.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«ألا تجيبوه؟» فقالوا: يا رسول الله وما نقول
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُولُوا:
«اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ» ثُمَّ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: لَنَا الْعُزَّى وَلَا عُزَّى لَكُمْ،
فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أَلَا تُجِيبُوهُ؟» قَالُوا: وَمَا نَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟
قَالَ: قُولُوا: «اللَّهُ مَوْلَانَا وَلَا مَوْلَى لَكُمْ» (أخرجه البخاري في الجهاد باب 164، والمغازي باب 17، وأحمد في المسند 4/ 293.(تفسير ابن كثير 4/221ـ 222)
صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق