جزء الذاريات تفسير سورة الرحمن(1)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الرَّحْمنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسانَ * عَلَّمَهُ الْبَيانَ * الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ* وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ * وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ * أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ * وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ * فِيها فاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ * وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ * خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ *رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ * مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ * بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ * وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)سورة الرحمن (1ـ 25)
1) مسائل العقيدة في الآيات.
* بيان سعة رحمة الله:
في قوله تعالى (الرَّحْمنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسانَ * عَلَّمَهُ الْبَيانَ)سورة الرحمن (1ـ 4)
* قال ابن كثير :
يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ فَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ بِخَلْقِهِ أَنَّهُ أَنْزَلَ عَلَى عِبَادِهِ الْقُرْآنَ، وَيَسَّرَ حِفْظَهُ وَفَهْمَهُ عَلَى مَنْ رحمه.(تفسير ابن كثير 4/343)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى(الرَّحْمنُ ) ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء.
ـ قوله تعالى (عَلَّمَ الْقُرْآنَ) أي: علمه من شاء من عباده.
أولاً :علمه جبريل عليه السلام .
ثانياً : نزل به جبريل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم
ثالثاً : بلغه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى جميع الناس.
والقرآن :هو الكتاب العزيز الذي أنزله الله تعالى باللغة العربية، وتعليم القرآن يشمل تعليم لفظه، وتعليم معناه، وتعليم كيف العمل به.
ـ قوله تعالى(خَلَقَ الْإِنْسانَ) أي: أوجده من العدم، فالإنسان كان معدوماً قبل وجوده.
لما كان تعليم القرآن أعظم منة من الله عز وجل على العبد قدمه على خلقه.
ـ قوله تعالى(عَلَّمَهُ الْبَيانَ } التعبير عما في قلبه، ويكون باللسان نطقاً، ويكون بالبنان كتابة.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/258)
* جميع المخلوقات تسجد لله تعالى:
في قوله تعالى (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ * وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ) سورة الرحمن (5ـ 6)
ـ قوله تعالى (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ } أي: بحساب دقيق معلوم متقن منتظم أشد الانتظام، يجريان كما أمرهما الله عز وجل .
ـ قوله تعالى (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ) النجم اسم جنس، والمراد به النجوم تسجد لله سجوداً حقيقياً، لكننا لا نعلم كيفيته، لأن هذا من الأمور التي لا تدركها العقول.
والشجر يسجد لله عز وجل سجوداً حقيقياً لكن لا ندري كيف ذلك، والله على كل شيء قدير.
قال الله تعالى: { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ }سورة الحج:18)
(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/258ـ259)
2) الأحكام الشرعية في الآيات :
* الامر بإقامة العدل :
في قوله تعالى (وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ * أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ)سورة الرحمن (7ـ 9)
* قال الشيخ محمد العثيمين:
ـ قوله تعالى(وَالسَّماءَ رَفَعَها) ارتفاعاً عظيماً شاهقاً.
ـ قوله تعالى { وَوَضَعَ الْمِيزانَ } أي: وضع العدل، أي أثبته للناس، ليقوموا بالعدل .
ـ قوله تعالى{ أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ } فتجوروا، فتحكم للشخص وهو لا يستحق، أو على الشخص وهو لا يستحق.
ـ قوله تعالى { وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ } يعني وزنكم للأشياء، أقيموه ولا تبخسوه فتنقصوا.
لهذا قال تعالى{ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ } أي لا تخسروا الموزون.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/259)
3) مسائل العقيدة في الآيات:
* بيان قدرة الله :
في قوله تعالى (وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ * فِيها فاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ * وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)سورة الرحمن (10ـ 13)
* قال ابن كثير :
ـ قوله تعالى { وَالْأَرْضَ وَضَعَها } أَيْ كَمَا رَفَعَ السَّمَاءَ وَضَعَ الْأَرْضَ وَمَهَّدَهَا وَأَرْسَاهَا بِالْجِبَالِ الرَّاسِيَاتِ الشَّامِخَاتِ، لِتَسْتَقِرَّ لِمَا عَلَى وَجْهِهَا مِنَ الْأَنَامِ.
ـ قوله تعالى (لِلْأَنامِ) وَهُمُ الْخَلَائِقُ الْمُخْتَلِفَةُ أَنْوَاعُهُمْ وَأَشْكَالُهُمْ وَأَلْوَانُهُمْ وَأَلْسِنَتُهُمْ فِي سَائِرِ أَقْطَارِهَا وَأَرْجَائِهَا.
ـ قوله تعالى { فِيها } أي في الأرض .
ـ قوله تعالى { فاكِهَةٌ } أَيْ مُخْتَلِفَةُ الْأَلْوَانِ وَالطُّعُومِ وَالرَّوَائِحِ.(تفسير ابن كثير 4/ 344)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى (وَالنَّخْلُ ) نص على النخل، لأن ثمرتها أفضل الثمار فهي حلوى وغذاء وفاكهة، وشجرتها من أبرك الأشجار وأنفعها.
حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم شبه النخلة بالمؤمن فقال:
«إن من الشجر شجرة مثلها مثل المؤمن»
فخاض الصحابة رضي الله عنهم في الشجر حتى أخبرهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنها النخلة) (أخرجه البخاري، كتاب العلم، باب قول المحدث: حدثنا أو أخبرنا وأنبأنا (رقم 61) ومسلم، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، باب مثل المؤمن مثل النخلة (رقم 2811) .
ـ قوله تعالى (ذاتُ الْأَكْمامِ) جمع كم وهو غلاف الثمرة.
ـ قوله تعالى { وَالْحَبُّ } الحب يعني الذي يؤكل من الحنطة والذرة والدخن والأرز وغير ذلك.
ـ قوله تعالى { ذُو الْعَصْفِ } يعني ما يحصل من ساقه عند يبسه وهو ما يعرف بالتبن؛ لأنه يعصف أي تطؤه البهائم بأقدامها حتى ينعصف .
ـ قوله تعالى { وَالرَّيْحانُ } هذا الشجر ذو الرائحة الطيبة.
ـ قوله تعالى{ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ } الخطاب للجن والإنس، والاستفهام للإنكار، أي: أي نعمة تكذبون بها. (التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/259ـ 260)
* ابتداء خلق الثقلين:
في قوله تعالى (خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)سورة الرحمن (14ـ 16)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى(خَلَقَ الْإِنْسانَ) خلق الإنسان يعني جنسه من صلصال.
ـ قوله تعالى (مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ ) والصلصال هو الطين اليابس الذي له صوت.
باعتبار خلق آدم عليه السلام:
ينتقل من كونه تراباً، إلى كونه طيناً، إلى كونه حمأ، إلى كونه صلصالاً، إلى كونه كالفخار، حتى إذا استتم نفخ الله فيه من روحه فصار آدمياً.
ـ قوله تعالى { وَخَلَقَ الْجَانَّ } وهم الجن.
ـ قوله تعالى { مِنْ مارِجٍ مِنْ نار } المارج هو المختلط الذي يكون في اللهب إذا ارتفع صار مختلطاً بالدخان، فيكون له لون بين الحمرة والصفرة، فهذا هو المارج من نار.
ـ الجان خلق قبل الإنس:
ولهذا قال إبليس لله عز وجل { أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ } (سورة ص:76)
ـ قوله تعالى{فبأي ءالآء ربكما تكذبان} أي: بأي نعمة من نعم الله تكذبون، حيث خلق الله الإنسان من هذه المادة، والجن من هذه المادة.
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ، وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ، وَخَلَقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ» «أخرجه مسلم في الزهد حديث 60.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/260)
* لا يشرق ولا يغرب إلا بإذن الله تعالى:
في قوله تعالى (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) سورة الرحمن (17ـ 18)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى{ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ } يعني أنه مالكهما ومدبرهما، فما من شيء يشرق إلا بإذن الله ، ولا يغرب إلا بإذن الله وما من شيء يحوزه المشرق والمغرب إلا لله عز وجل.
قال تعالى{ فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ }المعارج :40)
قال تعالى{ رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا )المزمل(9)
فما الجمع بينها؟
ـ قوله تعالى { رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ } التثنية فباعتبار مشرقي الشتاء والصيف، فالشمس في الشتاء تشرق من أقصى الجنوب، وفي الصيف بالعكس.
ـ قوله تعالى { فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ }أما جمع المغارب والمشارق فباعتبار مشرق كل يوم ومغربه، لأن الشمس كل يوم تشرق من غير المكان الذي أشرقت منه بالأمس، فالشمس يتغير شروقها وغروبها كل يوم، ولاسيما عند تساوي الليل والنهار، فتجد الفرق دقيقة، أو دقيقة ونصفاً بين غروبها بالأمس واليوم، وكذلك الغروب.
ـ قوله تعالى { رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا } فباعتبار الناحية، لأن النواحي أربع: مشرق، ومغرب، وشمال، وجنوب.
ـ قوله تعالى{ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ} أي: بأي شيء من نعم الله تكذبان يا معشر الجن والإنس؟ جوابنا: ألا نكذب بشيء من آلائك يا ربنا.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 260ـ261)
4) الفوائد المستنبطة من الآيات:
* منافع البحر العظيمة:
في قوله تعالى (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ * بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ * وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)سورة الرحمن (19ـ 25)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى { مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ } بمعنى أرسل البحرين، يعني المالح والعذب.
ـ البحار المالحة العظيمة :(البحر الأحمر، والبحر الأبيض، والبحر الأطلسي)
وهذه البحار كلها مالحة وجعلها الله تبارك وتعالى مالحة، لأنها لو كانت عذبة لفسد الهواء وأنتنت، لكن الملح يمنع الإنتان والفساد.
ـ والبحر العذب : الأنهار التي تأتي إما من كثرة الأمطار، وإما من ثلوج تذوب وتسيح في الأرض.
ـ قوله تعالى { يَلْتَقِيانِ } يلتقي بعضهما ببعض عند مصب النهر في البحر فيمتزج بعضهما ببعض.
ـ قوله تعالى { بَيْنَهُما بَرْزَخٌ } وهو اليابس من الأرض.
ـ قوله تعالى { لَا يَبْغِيانِ } حين سيرهما أو حين انفرادهما، لا يبغي أحدهما على الآخر.
ـ قوله تعالى(يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) أن اللؤلؤ يخرج منهما جميعاً .
ـ قوله تعالى { فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ } لأن ما في هذه البحار وما يحصل من المنافع العظيمة، نِعم كثيرة لا يمكن للإنسان أن ينكرها أبداً.
ـ قوله تعالى { وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ} وأصلها الجواري جمع جارية، وهي السفينة تجري في البحر.
ـ قوله تعالى { فِي الْبَحْرِ } أي الجواري في البحر, لأن السفن تصنع في البر أولاً ثم تنزل في البحر.
ـ قوله تعالى { فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ } أي بأي: نعمة من نعم الله تكذبان، والخطاب للإنس والجن.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/261ـ 262)
5) الأمثال القرآنية في الآيات.
* تشبيه السفن في البحار بالجبال:
في قوله تعالى (وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ)سورة الرحمن (24)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى (فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ) الأعلام جمع علم وهو الجبل، كأنه جبل، ومن شاهد السفن في البحار رأى أن هذا التشبيه منطبق تماماً عليها، فهي كالجبال تسير في البحر بأمر الله عز وجل .(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/262)
صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق