جزء قَدْ سَمِعَ (سورة التحريم (2)
قــــال تـــعـــالـــى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ * ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ* وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ)سورة التحريم (8ـ 12)
1) الوعد والوعيد في الآيات .
* الوعد في الآية:
في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )سورة التحريم (8)
* قال ابن كثير :
ـ قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً )أَيْ تَوْبَةً صَادِقَةً جَازِمَةً تَمْحُو مَا قَبْلَهَا مِنَ السَّيِّئَاتِ، وَتَلُمُّ شَعَثَ التَّائِبِ وَتَجْمَعُهُ وَتَكُفُّهُ عَمَّا كَانَ يَتَعَاطَاهُ مِنَ الدَّنَاءَاتِ.
قَالَ الْعُلَمَاءُ:
التَّوْبَةُ النَّصُوحُ :هُوَ أَنْ يُقْلِعَ عَنِ الذَّنْبِ فِي الْحَاضِرِ وَيَنْدَمَ عَلَى مَا سَلَفَ مِنْهُ فِي الْمَاضِي ويعزم على أن لا يَفْعَلَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ، ثُمَّ إِنْ كَانَ الْحَقُّ لِآدَمِيٍّ رَدَّهُ إِلَيْهِ بِطَرِيقِهِ.
التَّوْبَةُ النَّصُوحُ: أَنْ تُبْغِضَ الذَّنْبَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ وَتَسْتَغْفِرَ منه إذا ذكرته، فأما إذا جزم بِالتَّوْبَةِ وَصَمَّمَ عَلَيْهَا فَإِنَّهَا تَجُبُّ مَا قَبْلَهَا مِنَ الْخَطِيئَاتِ.
كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ «الْإِسْلَامُ يَجُبُّ مَا قَبْلَهُ، وَالتَّوْبَةُ تَجُبُّ مَا قَبْلَهَا» « أخرجه أحمد في المسند 4/ 199، 204، 205.
ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَيْضًا «مَنْ أَحْسَنَ فِي الْإِسْلَامِ لَمْ يُؤَاخَذْ بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَمَنْ أَسَاءَ فِي الْإِسْلَامِ أُخِذَ بِالْأَوَّلِ وَالْآخِرِ» « أخرجه البخاري في المرتدين باب 1، ومسلم في الإيمان حديث 189، 190.
فَإِذَا كَانَ هَذَا فِي الْإِسْلَامِ الَّذِي هُوَ أَقْوَى مِنَ التَّوْبَةِ فالتوبة بطريق الأولى، والله أعلم. (تفسير ابن كثير 4/ 502ـ 503)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى (عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ) ووعد عليها بتكفير السيئات ,ودخول الجنات ,والفوز والفلاح .
ـ قوله تعالى (يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ ) حين يسعى المؤمنون يوم القيامة بنور إيمانهم, ويمشون بضيائه , ويتمتعون بروحه وراحته ,ويشفقون إذا طفئت الأنوار , التي لا تعطى المنافقين.
ـ قوله تعالى (يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا) يسألون الله أن يتمم لهم نورهم فيستجيب الله دعوتهم , ويوصلهم ما معهم من النور واليقين إلى جنات النعيم ,وجوار الرب الكريم .
قَالَ مُجَاهِدٌ وَالضَّحَّاكُ وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَغَيْرُهُمْ: هَذَا يَقُولُهُ الْمُؤْمِنُونَ حِينَ يَرَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نُورَ المنافقين قد طفئ. (تفسير ابن كثير 4/ 503)
وكل هذا من آثار التوبة النصوح . والمراد بها : التوبة العامة الشاملة للذنوب كلها ,التي عقدها العبد لله ,لا يريد بها إلا وجهه والقرب منه ,ويستمر عليها في جميع أحواله.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 359)
2) مسائل العقيدة في الآيات .
* أمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام دعوة الكفار وجهادهم .
في قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ )سورة التحريم (9)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ) يأمر الله تعالى نبيه صل الله عليه وسلم بجهاد الكفار والمنافقين ,والإغلاظ عليهم في ذلك , وهذا شامل لجهادهم بإقامة الحجة عليهم ودعوتهم بالموعظة الحسنة ,وإبطال ما هم عليه من أنواع الضلال, وجهادهم بالسلاح والقتال لمن أبى أن يجيب دعوة الله ,وينقاد لحكمه.
ـ قوله تعالى (وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) لهم عذاب في الدنيا بتسليط الله ورسوله وحزبه عليهم وعلى جهادهم وقتالهم , وعذاب النار في الآخرة وبئس المصير.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 359)
3) الأمثال القرآنية .
* ضرب الله المثل قرب الكافر بالمؤمن لا يفيده ولا يضره.
في قوله تعالى (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِين* وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ) سورة التحريم (10ـ 12)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
هذان المثلان اللذان ضربهما الله للمؤمنين والكافرين , ليبين لهم أن اتصال الكافر بالمؤمن وقربه منه لا يفيده شيئاّ ,وأن اتصال المؤمن بالكافر لا يضره شيئاّ مع قيامه بالواجب عليه.
فكأن في ذلك إشارة وتحذيراّ لزوجات النبي صل الله عليه وسلم ,عن المعصية ,وأن اتصالهن به صل الله عليه وسلم لا ينفعهن شيئاّ مع الإساءة .(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 359)
* قال ابن كثير :
ـ قال تعالى (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا) أَيْ فِي مُخَالَطَتِهِمُ الْمُسْلِمِينَ وَمُعَاشَرَتِهِمْ لَهُمْ أَنَّ ذَلِكَ لَا يُجْدِي عَنْهُمْ شَيْئًا وَلَا يَنْفَعُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ إِنْ لَمْ يَكُنِ الْإِيمَانُ حَاصِلًا فِي قُلُوبِهِمْ.
ثم ذكر المثل:
فقال تعالى(امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ) أي نبيين رسولين عندهما في صحبتهما ليلا ونهارا يؤاكلان وَيُضَاجِعَانِهِمَا وَيُعَاشِرَانِهِمَا أَشَدَّ الْعِشْرَةِ وَالِاخْتِلَاطِ
ـ قال تعالى(فَخانَتاهُما) أَيْ فِي الْإِيمَانِ لَمْ يُوَافِقَاهُمَا عَلَى الْإِيمَانِ وَلَا صَدَّقَاهُمَا فِي الرِّسَالَةِ، فَلَمْ يُجْدِ ذَلِكَ كُلُّهُ شَيْئًا وَلَا دَفَعَ عَنْهُمَا مَحْذُورًا.
وَلِهَذَا قَالَ تعالى( فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئاً )أَيْ لِكُفْرِهِمَا وَقِيلَ أَيْ لِلْمَرْأَتَيْنِ( ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ). .(تفسير ابن كثير 4/ 504)
قوله تعالى (فَخانَتاهُما)
* قال ابن كثير :
ليس المراد فِي فَاحِشَةٍ , بَلْ فِي الدِّينِ، فَإِنَّ نِسَاءَ الْأَنْبِيَاءِ مَعْصُومَاتٌ عَنِ الْوُقُوعِ فِي الْفَاحِشَةِ لِحُرْمَةِ الْأَنْبِيَاءِ .(تفسير ابن كثير 4/ 504)
* قال الشيخ محمد العثيمين:
في الدين , بأن كانتا على غير دين زوجيهما ,وهذا هو المراد بالخيانة لا خيانة النسب والفراش ,فإنه ما بغت امرأة نبي قط وما كان الله ليجعل امرأة أحد من أنبيائه بغيا. .(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 359)
* قال ابن كثير :
ـ قال تعالى (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ )
قَالَ قَتَادَةُ: كان فرعون أعتى أهل الأرض وأكفرهم فو الله مَا ضَرَّ امْرَأَتَهُ كُفْرُ زَوْجِهَا حِينَ أَطَاعَتْ ربها، ليعلموا أن الله تعالى حَكَمٌ عَدْلٌ لَا يُؤَاخِذُ أَحَدًا إِلَّا بِذَنْبِهِ
فَقَوْلُهَا( رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ)
قال الْعُلَمَاءُ: اخْتَارَتِ الْجَارَ قَبْلَ الدَّارِ.
ـ قوله تعالى (وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ)أَيْ خَلِّصْنِي مِنْهُ فَإِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ عَمَلِهِ
ـ قوله تعالى(وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) وَهَذِهِ الْمَرْأَةُ هِيَ آسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.(تفسير ابن كثير 4/ 505)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
فوصفها الله بالإيمان والتضرع لربها ,وسؤالها لربها أجل المطالب ,وهو دخول الجنة ,ومجاورة الرب الكريم ,وسؤالها أن ينجيها الله من فتنة فرعون وأعماله الخبيثة ,ومن فتنة كل ظالم ,فاستجاب الله لها ,فعاشت في أيمان كامل وثبات تام ,ونجاة من الفتن .
ـ قال تعالى (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها ) أي: صانته وحفظته عن الفاحشة ,لكمال ديانتها وعفتها ونزاهتها.
ـ قال تعالى (فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا ) بأن نفخ جبريل عليه السلام في جيب درعها فوصلت نفخته إلى مريم ,فجاء منها عيسى ابن مريم عليه السلام .
ـ قال تعالى (وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ ) وهذا وصف لها بالعلم والمعرفة ,فإن التصديق بكلمات الله يشمل كلمات الدينية والقدرية والتصديق بكتبه ولا يكون ذلك إلا بالعلم والعمل.
ـ قال تعالى (وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ) أي : المطيعين لله ,المداومين على طاعته بخشية وخشوع ,وهذا وصف لها بكمال العمل ,فإنها رضي الله عنها صديقة والصديقية : هي كمال العلم والعمل .(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 359ـ 360)
وقد ثبت فِي الصَّحِيحَيْنِ:
مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«كَمُلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ وَمَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ على سَائِرِ الطَّعَامِ» « أخرجه البخاري الأنبياء، باب، 32، ومسلم في فضائل الصحابة حديث 70.
وبهذا أنتهى تفسير (جزء قد سمع )
نسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يجعله خالصا لوجه الكريم.
وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق