الجمعة، 21 أغسطس 2020


 

جزء عم (سورة النازعات:2)

قــال الله تــعــالــى

(هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى * إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً * اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى * فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى * وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشى * فَأَراهُ الْآيَةَ الْكُبْرى * فَكَذَّبَ وَعَصى * ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعى* فَحَشَرَ فَنادى * فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى * فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى * إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى)سورة النازعات(15ـ 26)

                                                   

*  القصص القرآنية في الآيات:

   ـ قصة موسى عليه السلام .

    * قال ابن كثير :

يخبر تعالى رسوله محمدا ﷺ عن عبده ورسوله موسى عليه السلام

 أنه ابتعثه إلى فرعون ، وأيده بالمعجزات ، ومع هذا استمر على كفره وطغيانه ، حتى أخذه الله أخذ عزيز مقتدر. .(تفسير ابن كثير4/ 468)

* قال الشيخ محمد العثيمين :

ـ قال تعالى (هَلْ أَتَاكَ) هل أتاك يا محمد.

ـ قال تعالى (حَدِيثُ) هل سمعت بخبره ؟.(تفسير ابن كثير468/4)

 ـ قال تعالى (مُوسى) موسى عليه السلام هو ابن عمران أفضل أنبياء بني إسرائيل، وهو أحد أولي العزم الخمسة .

ـ  قوله تعالى (إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ } هو الطور، والوادي هو مجرى الماء، وسماه الله مقدساً لأنه كان فيه الوحي إلى موسى عليه الصلاة والسلام.

 ـ قوله تعالى { طُوًى } اسم للوادي.

ـ قوله تعالى (اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ) أمر الله نبيه موسى عليه الصلاة والسلام أن يذهب إلى فرعون وهذه هي الرسالة.

فرعون: كان ملك مصر، وكان يقول لقومه إنه ربهم الأعلى

ـ قوله تعالى (إِنَّهُ طَغى) وبين سبب ذلك وهو طغيان هذا الرجل.

ـ قوله تعالى (فَقُلْ هَلْ لَكَ) الاستفهام هنا للتشويق، تشويق فرعون.

ـ قوله تعالى (إِلى أَنْ تَزَكَّى) أن يتزكى مما هو عليه من الشر والفساد، وأصل الزكاة النمو والزيادة، وتطلق بمعنى الإسلام والتوحيد. .( التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 421/10)

 * قال ابن كثير :

ـ قوله تعالى ( وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ) أدلك إلى عبادة ربك .

ـ قوله تعالى ( فَتَخْشى) فيصير قلبك خاضعا له مطيعا خاشعا بعدما كان قاسيا خبيثا بعيدا من الخير. (تفسير ابن كثير 4/469)

* قال الشيخ محمد العثيمين :

س: ما الفرق بين الخشية والخوف؟.

 الفرق بينهما أن الخشية عن علم , لأن الخشية هي الخوف المقرون بالعلم، فإن لم يكن علم فهو خوف مجرد،

ـ قال تعالى{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر:: 28]

ـ قوله تعالى (فَأَراهُ) يعني أرى موسى فرعون

ـ قوله تعالى (الْآيَةَ الْكُبْرى)

 الآية هي:

1/ أن معه عصاً من خشب من فروع الشجر كما هو معروف، فكان إذا وضعها في الأرض صارت حية تسعى ثم يحملها فتعود عصا.

2/ يدخل يده في جيبه فتخرج بيضاء من غير سوء أي من غير عيب، بياضاً ليس بياض البرص ولكنه بياض جعله الله آية .

إنما بعثه الله بالعصا واليد؛ لأنه كان في زمن موسى السحر منتشراً شائعاً فأرسله الله عز وجل بشيء يغلب السحرة الذين تصدوا لموسى عليه الصلاة والسلام. .( التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين10/ 421ـ422)

* قال بن كثير :

قوله تعالى(فَكَذَّبَ وَعَصى ) فكذب بالحق وخالف ما أمره به من الطاعة .

ـ قوله تعالى { ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعى} أي في مقابلة الحق بالباطل وهو جمعه السحرة ليقابلوا ما جاء به موسى من المعجزات الباهرات. (تفسير ابن كثير 469/4)

ـ قوله تعالى { فَحَشَرَ فَنادى) أي جمعهم ونادى فيهم بصوت مرتفع ليكون ذلك أبلغ في نهيهم عما يريد منهم موسى عليه الصلاة والسلام.

ـ قوله تعالى (فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى) يعني لا أحد فوقي

استكبر هذا الرجل وادعى لنفسه ما ليس له وكان يفتخر بالأنهار والُملك الواسع يقول لقومه

كما قال تعالى {وَنادى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قالَ يا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ *أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكادُ يُبِينُ  } [الزخرف:: 51، 52] .

 فما الذي حصل؟

 أغرقه الله عز وجل بالماء الذي كان يفتخر به، وأورث الله ملك مصر بني إسرائيل الذين كان يستضعفهم. ( التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 422/10)

* قال ابن كثير :

ـ قوله تعالى (فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى ) انتقم الله منه انتقاما جعله به عبرة ونكالا لأمثاله من المتمردين في الدنيا. (تفسير ابن كثير 469/4)

* قال الشيخ محمد العثيمين :

ـ قوله (إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى) فكان عبرة في زمنه، وعبرة فيما بعد زمنه إلى يوم القيامة

كل من قرأ كتاب الله وما صنع الله بفرعون فإنه يتخذ ذلك عبرة يعتبر به، وكيف أهلكه الله مع هذا الملك العظيم وهذا الجبروت وهذا الطغيان فصار أهون على الله تعالى من كل هين. ( التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 422/10)

صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  جزء الرابع والعشرون سورة الزمر (3) قــال تـعــالـى ﴿ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ لَ...