الثلاثاء، 25 مايو 2021



جزء الخامس والعشرون سورة الشورى (3)

قـــــال تــعــالــى

﴿فَلِذلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ * وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ * اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ * يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ * اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ * مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ * أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ * تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ واقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشاؤوُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ  سورة الشورى (15ـ 22)

                                           

1) مسائل العقيدة في الآيات.

 * وجوب الدعوة إلى التوحيد والثبات على ذلك:

لقوله تعالى ﴿ فَلِذلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾ (سورة الشورى:15)

* قال الشيخ محمد العثيمين :

ـ قوله تعالى ﴿ فَلِذلِكَ فَادْعُ ﴾ لإقامة الدين وعدم التفرق فيه.

ـ قوله تعالى ﴿وَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ﴾ أن يستقيم كما أمر فلا يحدث في دين الله ما ليس منه .(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 9/ 495ـ 497)

* قال الشيخ عبدالرحمن السعدي:

استقامة موافقة لأمر الله، لا تفريط ولا إفراط ، بل امتثالا لأوامر الله واجتنابا لنواهيه، على وجه الاستمرار على ذلك.

ـ قوله تعالى ﴿وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ أهواء المنحرفين عن الدين، من الكفرة والمنافقين .(تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان الشيخ عبدالرحمن السعدي صـ 701)

* قال الشيخ محمد العثيمين :

ـ قوله تعالى ﴿وَقُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتابٍ آمنت بما أنزل الله من كتاب

الإيمان بالكتب السابقة , بأنها نازلة من عند الله حقاً , وأما اتباعها فإنه منسوخ بهذه الشريعة التي جاء بها محمد ﷺ.

ـ قوله تعالى ﴿وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ﴾لأعدل بينكم في الحكم , وفي كل معاملة .

ـ قوله تعالى ﴿اللَّهُ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ ﴾ الله ربنا وربكم بإقراركم ,فالواجب أن تخضعوا لأوامر ربكم .

ـ قوله تعالى ﴿لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ ﴾ فكل يجازي بعمله.

 ـ قوله تعالى ﴿لَا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ  لا حجة قائمة على وجه الخصومة بيننا وبينكم

ـ قوله تعالى ﴿اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا ﴾ يجمع بين الناس يوم القيامة ,ويحكم بينهم فيما كانوا فيه مختلفون.

 ـ قوله تعالى ﴿وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾ كل شيء مصيره إلى الله. (التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 9/496ـ 498)

 

                        

* الوعيد لمن يصدأ عن سبيل:

ـ قوله تعالى ﴿وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ * اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ ﴾ سورة الشورى(16ـ17)

* قال ابن كثير :

يَقُولُ تَعَالَى مُتَوَعِّدًا الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ.

 ـ قوله تعالى ﴿ وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ﴾  يُجَادِلُونَ الْمُؤْمِنِينَ.

ـ قوله تعالى ﴿ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ ﴾ الْمُسْتَجِيبِينَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ لِيَصُدُّوهُمْ عَمَّا سَلَكُوهُ مِنْ طَرِيقِ الْهُدَى

ـ قوله تعالى ﴿حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ   بَاطِلَةٌ عِنْدَ اللَّهِ . (تفسير ابن كثير 4/138)

* قال الشيخ محمد العثيمين :

ـ قوله تعالى ﴿ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ ﴾ يشمل غضب الله وغضب أولياءه من الصالحين

ـ قوله تعالى ﴿ وَلَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ ﴾ قوي قد يكون في الدنيا وقد يكون في الآخرة .

ـ قوله تعالى ﴿ اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ ﴾ كل كتاب أنزله الله.

ـ قوله تعالى ﴿ بِالْحَقِّ ﴾ أنها جاءت بالحق.

ـ قوله تعالى ﴿ وَالْمِيزانَ ﴾ العدل ,عبر بالميزان ,لأنه يعرف به العدل. (التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 9/500ـ 502ـ 503)

                        

* علم الساعة من علم الغيب:

ـ قوله تعالى ﴿وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ* يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ﴾ سورة الشورى (17ـ18)

* قال الشيخ محمد العثيمين:

ـ قوله تعالى ﴿وَما يُدْرِيكَ ﴾ وما يعلمك.

حديث جبريل سأل النبي ﷺ

أخبرني عن الساعة؟ فقال (مَا الْمَسْؤُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ)كما انك تجهلها ,فأنا أجهلها .

لهذا من ادعى علم الساعة فإنه كافر مكذب.

ـ قوله تعالى ﴿ لَعَلَّ السَّاعَةَ  المراد بالساعة الخصوصية هي الموت والعمومية هي يوم القيامة.

ـ قوله تعالى ﴿ قَرِيبٌ ﴾ الساعة مهما طال الزمن فهي قريبة.

لقوله تعالى(كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا )سورة النازعات:46) (التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 9/503ـ505)

* قال ابن كثير :

ـ قوله تعالى ﴿ يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِها ﴾ يَقُولُونَ ذَلِكَ تَكْذِيبًا وَاسْتِبْعَادًا وَكُفْرًا وَعِنَادًا.

ـ قوله تعالى ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها ﴾  خَائِفُونَ وَجِلُونَ مِنْ وُقُوعِهَا .

ـ قوله تعالى ﴿وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ ﴾ كَائِنَةٌ لَا مَحَالَةَ، فَهُمْ مُسْتَعِدُّونَ لَهَا عَامِلُونَ مِنْ أَجْلِهَا.

ـ قوله تعالى ﴿أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ ﴾َيجادلون فِي وُجُودِهَا وَيَدْفَعُونَ وُقُوعَهَا.

ـ قوله تعالى ﴿لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ ﴾ فِي جَهْلٍ بَيِّنٍ.

* الحديث الصحيح:

(يَا محمد: متى الساعة؟

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:

 «وَيْحَكَ إِنَّهَا كَائِنَةٌ فَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟» فَقَالَ: حب الله ورسوله.

 فقال ﷺ:

«أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ» « أخرجه البخاري في فضائل الصحابة باب 6، والأدب باب 95، ومسلم في البر حديث 161، والدارمي في الرقاق باب 71.

فَقَوْلُهُ ﷺ فِي الْحَدِيثِ «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ» روي الحديث بطرق وأسانيد متعددة، أخرجه البخاري في الأدب باب 96، ومسلم في البر حديث 165، والترمذي في الزهد باب 50، والدعوات باب 98

وَالْغَرَضُ أَنَّهُ لَمْ يُجِبْهُ عَنْ وَقْتِ السَّاعَةِ بل أمره بالاستعداد لها. (تفسير ابن كثير 4/138)

                         

* الله لطيف بعباده لا يعجزه شيء.

ـ قوله تعالى ﴿اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴾ سورة الشورى :19)

* قال ابن كثير :

يَقُولُ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ لُطْفِهِ بِخَلْقِهِ فِي رِزْقِهِ إِيَّاهُمْ عَنْ آخِرِهِمْ لَا يَنْسَى أَحَدًا مِنْهُمْ، سواء في رزقه البر والفاجر. (تفسير ابن كثير 4/139)  

* قال الشيخ محمد العثيمين:

ـ قوله تعالى ﴿اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ ﴾ اللطيف: هو الذي يلطف بالعبد فيقدر له من التيسير مالا يخطر له على بال.

ـ لطفه بالبر لطف خاص مستمر في الدنيا والآخرة.

ـ ولطفه بالفاجر لطفا عاما يكون ابتلاء وامتحانا ,وربما يزداد به الفاجر فجورا بما لطف الله به.

قال النبي :

(إِنَّ اللَّه لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ،) رواه البخاري (4409) ومسلم (2583

ـ قوله تعالى ﴿ يَرْزُقُ ﴾ يعطي فالرزق العطاء.

ـ قوله تعالى ﴿مَنْ يَشاءُ ﴾ مشيئة الله مقرونة بالحكمة .

ـ قوله تعالى ﴿وَهُوَ الْقَوِيُّ ﴾ ذو القوة الكاملة التي لا يلحقها ضعف .

 ـ قوله تعالى ﴿الْعَزِيزُ ﴾ الغالب على أمره عزيز القدر, عزيز القهر, عزيز الامتناع. (التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 9/511ـ 512ـ 513)

 

                       

2) الفوائد المستنبطة من الآيات:

      * الأعمال بالنيات :

لقوله تعالى ﴿ مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ﴾ سورة الشورى :20)

* قال الشيخ عبدالرحمن السعدي:

ـ قوله تعالى ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ﴾ أجرها وثوابها، فآمن بها وصدق، وسعى لها سعيها.

 ـ قوله تعالى ﴿ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ ﴾ نضاعف عمله وجزاءه أضعافا كثيرة، فنصيبه من الدنيا لا بد أن يأتيه.

ـ قوله تعالى ﴿وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا ﴾ بأن: كانت الدنيا هي مقصوده فلم يقدم لآخرته، ولا رجا ثوابها، ولم يخش عقابها.

ـ قوله تعالى ﴿نُؤْتِهِ مِنْهَا ﴾ نصيبه الذي قسم له،

ـ قوله تعالى ﴿وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ  قد حرم الجنة ونعيمها، واستحق النار وجحيمها. (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان الشيخ عبدالرحمن السعدي صـ702ـ 703)

                       

3) مسائل العقيدة في الآيات.

* الوعيد لمن شرع في الدين مالم يأذن به الله تعالى:

ـ قوله تعالى ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ * تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ واقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشاؤُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴾ سورة الشورى (21ـ22)

* قال الشيخ عبدالرحمن السعدي:

يخبر تعالى أن المشركين اتخذوا شركاء يوالونهم ويشتركون في الكفر وأعماله. (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان الشيخ عبدالرحمن السعدي صـ703)

* قال الشيخ محمد العثيمين:

ـ قوله تعالى ﴿ أَمْ لَهُمْ ﴾ أم تأتي بمعنى بل :بل لهم شركاء.

ـ قوله تعالى ﴿ شُرَكاءُ ﴾ جميع المشركين له شركاء جعلوهم مع الله.

ـ قوله تعالى ﴿ شَرَعُوا لَهُمْ ﴾ يشرعون لهم من الدين مالم يأذن به الله.

ـ قوله تعالى ﴿مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ﴾  الاستفهام بمعنى الإنكار عليهم , تشريع مالم يأذن به الله تحريم ما أحل الله ,وتحليل ما حرم الله.

لقوله تعالى(اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ)سورة التوبة :31 (التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 9/518)

* قال ابن كثير:

ـ قوله تعالى ﴿ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ﴾ لَعُجلوا  بِالْعُقُوبَةِ لَوْلَا مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْإِنْظَارِ إِلَى يَوْمِ الْمَعَادِ .

ـ قوله تعالى ﴿ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ﴾ شَدِيدٌ مُوجِعٌ فِي جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ. (تفسير ابن كثير 4/139)

* قال الشيخ عبدالرحمن السعدي:

ـ قوله تعالى ﴿ تَرَى الظَّالِمِينَ ﴾ أنفسهم بالكفر والمعاصي.

ـ قوله تعالى ﴿مُشْفِقِينَ ﴾ خائفين وجلين .

ـ قوله تعالى ﴿مِمَّا كَسَبُوا  أن يعاقبوا عليه.

ـ قوله تعالى ﴿ وَاقِعٌ بِهِمْ ﴾ العقاب الذي خافوه،

لأنهم أتوا بالسبب التام الموجب للعقاب، من غير معارض، من توبة ولا غيرها.

ـ قوله تعالى ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا ﴾ بقلوبهم بالله وبكتبه ورسله وما جاءوا به،

ـ قوله تعالى ﴿ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ يشمل كل عمل صالح من أعمال القلوب، وأعمال الجوارح .

ـ قوله تعالى ﴿فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ﴾ الروضات المضافة إلى الجنات، فلا تسأل عن بهجة تلك الرياض وما فيها من الأنهار المتدفقة، والمناظر الحسنة. (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان الشيخ عبدالرحمن السعدي صـ703)

* قال ابن كثير:

ـ قوله تعالى ﴿ لَهُمْ مَا يَشاؤُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ﴾ فِيمَا يَشَاءُ مِنْ مَآكِلَ وَمُشَارِبَ وَمَلَابِسَ وَمَسَاكِنَ وَمَنَاظِرَ وَمَنَاكِحَ وَمَلَاذَّ فِيمَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خطر عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ.

ـ قوله تعالى ﴿ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴾ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَالنِّعْمَةُ التَّامَّةُ السَّابِغَةُ الشاملة العامة.(تفسير ابن كثير 4/ 140)

صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  جزء الرابع والعشرون سورة الزمر (3) قــال تـعــالـى ﴿ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ لَ...