جزء الذاريات تفسير سورة الطور (2)
قـــال تــعــالــى
(فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ * أَمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ * قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ * أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ * أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ * أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ * أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ * أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ * أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ * أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ * أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ * أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ * أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)سورة الطور (29ـ 43)
1) مسائل العقيدة في الآيات .
* أمر الله نبيه تبليغ الرسالة:
في قوله تعالى (فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ * أَمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ * قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ * أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ)سورة الطور (29ـ34)
* قال ابن كثير :
يَقُولُ تَعَالَى آمِرًا رَسُولَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ بِأَنْ يُبَلِّغَ رِسَالَتَهُ إِلَى عِبَادِهِ، وَأَنْ يُذَكِّرَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ نَفَى عَنْهُ مَا يَرْمِيهِ بِهِ أَهْلُ الْبُهْتَانِ وَالْفُجُورِ.(تفسير ابن كثير 4/309)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قَال تعالى (فَذَكِّرْ) الخطاب للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم والتقدير: ذكر من أرسلت إليهم من الجن والإنس.
ـ قوله تعالى( فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ ) أي بما أنزل عليك، من الوحي. (التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 209)
* قال ابن كثير :
ـ قوله تعالى(بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ ) أَيْ لَسْتَ بِحَمْدِ اللَّهِ بِكَاهِنٍ. (تفسير ابن كثير4/309)
* قال الشيخ محمد العثيمين:
الكاهن :هو الذي يخبر عن الغيبيات في المستقبل، وكانت الكهانة في الجاهلية مشهورة، يكون للإنسان رئي من الجن يصحبه ويخدمه، ثم يصعد الجني إلى السماء يستمع ما يقال في السماء، وينزل به على هذا الكاهن
فيكون هذا علم غيب عن أهل الأرض، لكن الكاهن يزيد عليه أشياء كثيرة يتخرصها ، فإذا وقع ما سمعه من السماء صار عظيماً في قومه، لأنه أخبر عن شيء مستقبل فوقع. (التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 209)
* قال ابن كثير :
ـ قوله تعالى (وَلا مَجْنُونٍ) وَهُوَ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ.(تفسير ابن كثير 4/ 309)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى (أَمْ يَقُولُونَ) التقدير: بل أيقولون شاعر؟ والاستفهام هنا للتوبيخ والإنكار عليهم.
ـ قوله تعالى(شاعِرٌ) والشاعر هو الذي يأتي بكلام مقفى ويتضمن شعره أحياناً حكماً.
* الحديث الصحيح:
«وإن من الشعر لحكمة» (أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه (6145) .
ـ قوله تعالى{ نَتَرَبَّصُ بِهِ} أي ننتظر به .
ـ قوله تعالى { رَيْبَ الْمَنُونِ} أي: حوادث الدهر وقوارعه، فيهلك كما هلك الشعراء من قبله، ولا يكون له أثر.
ـ قَالَ تَعَالَى(قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ) انتظروا أنتم، وأنا أنتظر لمن تكون العاقبة، وصارت العاقبة والحمد لله للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ـ قوله تعالى{ أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا}
يقولون: أنه مجنون, إنه كاهن, إنه شاعر ,هل عقولهم تأمرهم بهذا ؟
الجواب:
لا تأمرهم عقولهم بهذا، لكن غلبتهم الكبرياء ,فأنكروا وكذبوا.
ولهذا قال تعالى { أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ } أي: بل هم قوم طاغون معتدون ظالمون.
ـ قوله تعالى {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ} أي: اختلقه وكذب به.
قالوا: محمد عليه الصلاة والسلام تقوَّل هذا القرآن واختلقه من عنده.
ـ قوله تعالى{ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ} يعني بل هم لا يؤمنون، ولو آمنوا لعلموا أن القرآن لا يمكن أن يتقوَّله بشر، لأن كلام الله عز وجل لا يشبهه أي كلام.
ـ قوله تعالى { فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ} اللام هنا للأمر، والمقصود به التحدي والتعجيز.
ـ قوله تعالى { إِنْ كانُوا صادِقِينَ} وهذا غاية التحدي
فعجزوا وما استطاعوا أن يأتوا بحديث مثله، مع أنهم أمراء البلاغة، وسلاطين الفصاحة، لكن عجزوا.
فدل عجزهم على أن القرآن ليس من كلام البشر، بل هو من كلام الله .
فتبين بطلان قولهم:إنه تقوًله لأن الله تحداهم أن يأتوا بمثله ولكنهم عجزوا.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/210ـ 211)
* استدلاله تعالى بربوبيته على ألوهيته.
في قوله تعالى (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ * أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ * أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ * أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ * أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ * أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ * أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ * أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)سورة الطور (35ـ 43)
* قال ابن كثير :
ـ قوله تعالى(أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ ) أَيْ أَوُجِدُوا مِنْ غَيْرِ مُوجِدٍ؟ أَمْ هُمْ أَوْجَدُوا أَنْفُسَهُمْ، أَيْ لَا هَذَا وَلَا هَذَا؟(تفسير ابن كثير 4/ 309)
* قال الشيخ محمد العثيمين:
الجواب: لا خلقوا من غير شئ , ولا هم الخالقون بل لهم خالق وهو الله سبحانه وتعالى .(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/212)
* سبب إسلام جبير بن مطعم:
ـ قَالَ الْبُخَارِيُّ :
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثُونِي عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ
قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يقرأ في المغرب بالطور فَلَمَّا بَلَغَ هَذِهِ الْآيَةَ( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
قال جبير: (كَادَ قَلْبِي أَنْ يَطِيرَ ) لأن هذه حجة ملزمة لا يمكن أن يتخلص منها أحد
قال( ووقر الإيمان في قلبي)معناه :دخل الإيمان في قلبه ,فانظر تأثير القرآن الكريم .(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/212)
وَجُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ كَانَ قَدْ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ فِي فِدَاءِ الْأُسَارَى، وَكَانَ إِذْ ذَاكَ مشركا، فكان سَمَاعُهُ هَذِهِ الْآيَةَ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ مِنْ جُمْلَةِ مَا حَمَلَهُ عَلَى الدُّخُولِ فِي الْإِسْلَامِ بَعْدَ ذَلِكَ. صحيح البخاري كتاب التفسير، تفسير سورة 52، باب 1.
ـ قَوله تَعَالَى(أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ) أَيْ أَهُمْ خلقوا السموات وَالْأَرْضَ؟ وَهَذَا إِنْكَارٌ عَلَيْهِمْ فِي شِرْكِهِمْ بِاللَّهِ، وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْخَالِقُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَلَكِنَّ عَدَمَ إِيقَانِهِمْ هُوَ الَّذِي يَحْمِلُهُمْ عَلَى ذَلِكَ .(تفسير ابن كثير309ـ310)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى(أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ) يعني :أعندهم خزائن الله حتى يمنعوا من شاءوا، ويعطوا من شاءوا؟
والجواب: ليس عندهم ذلك، ولا يملكون شيئاً من هذا، بل الذي يملك الرزق عطاء ومنعاً هو الله تبارك وتعالى
قال تعالى { أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ} يعني بل أهم الذين لهم السيطرة والغلبة والسلطان ؟
والجواب: لا، فإذا لم يكن لهم شيء من هذا صاروا أذلاء أمام قوة الله عز وجل.
ـ قوله تعالى{ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ } المعنى: هل لهم سلم يصعدون فيه على السماء يستمعون ما يقال في السماء؟
والجواب: لا، فإن ادعوا ذلك
قال تعالى{ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ } أي: بحجة بينة ظاهرة على أنه استمع ما يقال في السماء؟
والجواب: لن يجدوا إلى ذلك سبيلاً، اللهم إلا الكهنة الذين لهم رئي من الجن يستمع إلى ما يقال في السماء، ثم يكذب مئة كذبة على ما سمع، فيصدق بتلك الكلمة التي سمعها من السماء.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/213)
ـ قوله تعالى{ أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ}بمعنى (بل) والاستفهام هنا للتوبيخ والإنكار, يعني أيكون لله البنات ولهم البنون.؟(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين10/ 213)
* قال ابن كثير :
قال منكراّ عليهم فيما نسبوه إليه من البنات وجعلهم الملائكة إناثاّ واختيارهم لأنفسهم الذكور.
وقد جعلوا الملائكة بنات الله وعبدوهم مع الله ,فهذا تهديد شديد ووعيد أكيد.(تفسير ابن كثير 4/ 310)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى{ أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ} يعني أتسألهم, والاستفهام للنفي والتوبيخ.
هل أنت يا محمد حين دعوتهم إلى الله , تقول أعطوني أجراً مثقلاً كبيراً لا يستطيعونه حتى يردوك؟
الجواب: لا، فالنبي صل الله عليه وسلم لم يقل لأي واحد: أعطني أجراً على دعوتي إياك.
واستدل بعض أهل العلم : على أنه لا يجوز للإنسان أن يأخذ أجراً على تعليم العلم بمعنى مؤاجرة, لكن هذا فيه نظر.
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله» (أخرجه البخاري، كتاب الطب، باب الشروط في الرقية بفاتحة الكتاب (5737) .
ـ قوله تعالى{ أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ} أي: ما غاب عن الناس فهم يحفظونه؟
والجواب: لا، ليس عندهم علم الغيب، بل إن الرسول عليه الصلاة والسلام نفسه لا يعلم شيئاً من الغيب , فمن دونه من باب أولى .
ـ قوله تعالى { أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً} يعني أيريد هؤلاء أن يكيدوا لك يا محمد بإبطال دعوتك، وإهلاكك وإماتتك؟
الجواب: نعم، ولكن كيدهم ليس بشيء بالنسبة إلى كيد الله عز وجل.
قال تعالى(فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ)
وقد كادوا له أعظم كيد، فإنهم اجتمعوا ماذا يصنعون بمحمد لما رأوا دعوته تنتشر، اجتمعوا يتشاورون.
ذكروا ثلاثة آراء: الحبس، والقتل والإخراج، واستقر رأيهم على القتل، لكن من يستطيع أن يقتله، لأن بني هاشم سوف يطالبون؟
قالوا: يجتمع عشرة شبان من قبائل متفرقة من العرب، ويعطى كل واحد منهم سيفاً صارماً، ويضربون محمداً ضربة رجل واحد، فيتفرق دمه في القبائل فتعجز بنو هاشم عن المطالبة، فعلوا ذلك، ولكنهم مكروا ومكر الله
فأنجاه الله منهم ثم أذن له أن يهاجر، فهاجر إلى المدينة.(تفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/214)
* قال ابن كثير :
فَكَيْدُهُمْ إِنَّمَا يَرْجِعُ وَبَالُهُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ .(تفسير ابن كثير 4/ 310)
ـ قوله تعالى (أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ } وَهَذَا إِنْكَارٌ شَدِيدٌ عَلَى الْمُشْرِكِينَ فِي عِبَادَتِهِمُ الْأَصْنَامَ وَالْأَنْدَادَ مَعَ اللَّهِ
ـ قوله تعالى (سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) ثُمَّ نَزَّهَ نَفْسَهُ الْكَرِيمَةَ عَمَّا يَقُولُونَ وَيَفْتَرُونَ وَيُشْرِكُونَ .(تفسير ابن كثير 4/ 310)
صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق