جزء الذاريات تفسير سورة القمر (1)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ * وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ * وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ * حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ * فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ * خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ * مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ * كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنا وَقالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ * فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ * وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنا جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ * وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ * فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ * وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) سورة القمر (1ـ 17)
1) المسائل العقيدة في الآيات :
* من معجزات النبي عليه الصلاة والسلام (انشقاق القمر)
قال تعالى (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ)( سورة القمر (1-3)
وقد أجمع المسلمون على وقوع ذلك في زمنه صلى الله عليه وسلم عندما سأل المشركين آية فأراهم القمر شقين حتى رأوا جبل حراء بينهما. (صحيح البخاري (فتح الباري 7/182..وصحيح مسلم 4/2158)
وهكذا عللوا رؤيتهم لانشقاق القمر بالسحر.
* قال ابن كثير :
ـ قَوْلُهُ تعالى (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ ) يُخْبِرُ تَعَالَى عَنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ وَفَرَاغِ الدُّنْيَا وَانْقِضَائِهَا.(تفسير ابن كثير 4/ 331)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
فمعنى اقتربت أي قربت جداً، والساعة هي يوم القيامة.
قال النبي عليه الصلاة والسلام:
«بعثت أنا والساعة كهاتين» (أخرجه البخاري، كتاب الرقاق، باب قول النبي ?: بعثت أنا والساعة كهاتين (6504) ومسلم، كتاب الفتنة وأشراط الساعة، باب قرب الساعة (2951) .
ـ قَوْلُهُ تعالى (وَانشَقَّ الْقَمَرُ ) كأن الله أشار إلى أن هذا من أشراط الساعة.
والمعنى أنه صار فرقتين تميز بعضهما عن بعض، أحدهما على جبل أبي قبيس، والثانية على جبل قعيقعان يعني فلقة على الصفا وفلقة على المروة.
أتوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام قالوا: يا محمد أنت تقول إنك رسول، وإنك يأتيك الخبر من السماء فأرنا آية.
فأشار النبي صلى الله عليه وسلم :
(إلى القمر ودعا ربه فانفلق فرقتين بلحظة ). (أخرجه البخاري، كتاب التفسير، باب قول الله تعالى: {اقتربت الساعة وانشق القمر} (رقم 4864) ومسلم، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، باب انشقاق القمر (رقم 2800) ..(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 241ـ2429)
*قال ابن كثير :
ـ قَوْلُهُ تعالى( وَإِنْ يَرَوْا آيَةً) أَيْ دَلِيلًا وَحُجَّةً وَبُرْهَانًا.
ـ قَوْلُهُ تعالى (يُعْرِضُوا) أَيْ لَا يَنْقَادُونَ لَهُ بَلْ يُعْرِضُونَ عَنْهُ وَيَتْرُكُونَهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ .
ـ قَوْلُهُ تعالى (وَيَقُولُوا سِحْرٌ) يَقُولُونَ هَذَا الَّذِي شَاهَدْنَاهُ مِنَ الْحُجَجِ سِحْرٌ سُحِرْنَا بِهِ .(تفسير ابن كثير 4/334)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
والسحر لا يؤثر في قلب الأعيان، ولكن يؤثر في رؤية الأعيان.
فهم يقولون: سحرنا محمد حتى كانت أعيننا ترى القمر وهو واحد, تراه فرقتين .
ـ قَوْلُهُ تعالى { مُسْتَمِرٌّ } هذا سحر ولن يستقر ولا قرار له.
ولهذا قال تعالى{ وَكَذَّبُوا }أي: كذبوا النبي صلى الله عليه وسلم، وكذبوا بآياته.
ـ قَوْلُهُ تعالى { وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ } أي: ما يريدون من الباطل.
ـ قَوْلُهُ تعالى { وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ } أي: كل أمر لابد له من قرار
ـ فهؤلاء المكذبون قرارهم الذل والخسران في الدنيا، والنار في الآخرة.
ـ والنبي صلى الله عليه وسلم ومن اتبعه أمرهم مستقر بالنصر والتأييد في الدنيا، والجنة في الآخرة.
ـ قَوْلُهُ تعالى { وَلَقَدْ جاءَهُمْ } أي: قريشاً جاءهم من الأنباء التي فيها رشدهم وصلاحهم وفلاحهم.
ـ قَوْلُهُ تعالى { مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ } أي: ازدجار عن الشرك والعصيان، ولكنهم لم ينتفعوا بذلك.
ـ قَوْلُهُ تعالى { حِكْمَةٌ } أن الأنباء التي جاءتهم حكمة .
والحكمة: هي تنزيل الشيء منزلته اللائقة به، و شريعة الله حكمة كلها ومطابقة لما فيه صلاح العباد في معاشهم ومعادهم.
ـ قَوْلُهُ تعالى { بالِغَةٌ } أي: تامة واصلة إلى الغرض المقصود منها.
ـ قَوْلُهُ تعالى { فَما تُغْنِ النُّذُرُ } (ما)
ـ يحتمل أن تكون نافية، يعني أن النذر لا تغنيهم شيئاً.
ـ ويحتمل أن تكون استفهاماً على وجه التوبيخ، يعني فأي شيء تغنيهم؟
الجواب: لا شيء، لأنهم معاندون مستكبرون. وكلاهما صحيح. (التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/242ـ243)
2) الوعد والوعيد في الآيات .
* الوعيد في الآية:
في قوله تعالى (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ * خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ * مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ)سورة القمر (6ـ 8)
* قال ابن كثير :
ـ قَوْلُهُ تعالى (فَتَوَلَّ)يا محمد أعرض عنهم وانتظرهم.
ـ قَوْلُهُ تعالى (يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ) إِلَى شَيْءٍ مُنْكَرٍ فَظِيعٍ، وَهُوَ مَوْقِفُ الْحِسَابِ وَمَا فِيهِ مِنَ الْبَلَاءِ وَالزَّلَازِلِ وَالْأَهْوَالِ.
ـ قَوْلُهُ تعالى (خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ) أَيْ ذَلِيلَةٌ أَبْصَارُهُمْ .
ـ قَوْلُهُ تعالى (يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ) وَهِيَ الْقُبُورُ.
ـ قَوْلُهُ تعالى ( كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ) أَيْ كَأَنَّهُمْ فِي انْتِشَارِهِمْ وَسُرْعَةِ سَيْرِهِمْ إِلَى مَوْقِفِ الْحِسَابِ إِجَابَةً لِلدَّاعِي جَرادٌ مُنْتَشِرٌ فِي الْآفَاقِ.
وَلِهَذَا قَالَ(مُهْطِعِينَ) أي مسرعين إِلَى الدَّاعِ لَا يُخَالِفُونَ وَلَا يَتَأَخَّرُونَ.
ـ قَوْلُهُ تعالى ( يَقُولُ الْكافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ) أَيْ يَوْمٌ شَدِيدُ الْهَوْلِ عَبُوسٌ قَمْطَرِيرٌ فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ.(تفسير ابن كثير 4/335)
3) الأمثال القرآنية:
* شبه الله تعالى خروج الناس يوم القيامة بالجراد المنتشر .
في قوله تعالى(يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ)سورة القمر (7)
* الشيخ محمد العثيمين :
الأجداث هي القبور، والجراد المنتشر هو المنبث في الأرض الذي لا يدري أين وجهه ليس له طريق قائمة، لا يعرف كيف ينتهي، ولكنهم منتشرون، وهذا من أدق التشبيهات.
لأن الجراد المنتشر تجده يذهب يميناً ويساراً لا يدري أين يذهب، فهم سيخرجون من الأجداث على هذا الوجه، بينما هم في الدنيا لهم قائد، ولهم أمير، ولهم موجِّه يعرفون طريقهم.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 243)
4) القصص القرآنية في الآيات .
1/ قصة قوم نوح:
في قوله تعالى (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنا وَقالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ * فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ * وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنا جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ * وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ * فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ * وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) سورة القمر (9ـ 17)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قَوْلُهُ تعالى { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ } ونوح هو أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض بدلالة القرآن والسنة
وليس قبل نوح رسول وفي حديث الشفاعة التصريح بأنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض. (أخرجه البخاري، كتاب التفسير، باب {ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبداً شكوراً} (4712) ومسلم، كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها (194) .
ولذلك كان من عقيدتنا أن أول الرسل نوح، وأن آخر الأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم.
ـ قَوْلُهُ تعالى { فَكَذَّبُوا عَبْدَنا } وهو نوح وصفه الله بالعبودية، لأن العبودية أشرف ألقاب البشر، وهي التذلل لله بالطاعة والإنابة والتوكل وغير ذلك.
والعبودية من حيث هي ثلاثة أنواع:
1/ عبودية عامة: تشمل جميع الخلق، وهي التذلل للأمر الكوني
كقوله تبارك وتعالى{ إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا} (سورة مريم:93)
2/ العبودية الخاصة بالمؤمنين: مثل قوله تعالى{ وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا) سورة الفرقان(63)
3/ العبودية الخاصة بالأنبياء: وهذه مثل قوله تعالى{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا)سورة الاسراء (1)
ـ قَوْلُهُ تعالى { وَقالُوا مَجْنُونٌ) المجنون فاقد العقل الذي يهذي بما لا يدري
قالوا: إنه مجنون، وهذه القولة قيلت لكل الرسل.
ـ قَوْلُهُ تعالى (وَازْدُجِرَ } أي: زجر زجراً شديداً، والزجر هو النهر بشدة وعنف.
ـ قَوْلُهُ تعالى { فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ} الله أكبر، كلمتان
(أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ} ولقد دعا من هو أهلاً للإجابة جل وعلا .
فأجاب الله :
ـ قَوْلُهُ تعالى { فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ } كل باب في السماء انفتح .
ـ قَوْلُهُ تعالى { بِماءٍ مُنْهَمِرٍ } أي: منصب صبًّا شديداً.
ـ قَوْلُهُ تعالى { وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً }أي عيوناً من المياه.
ولم يقل فجرنا عيون الأرض، كأن الأرض كلها كانت عيوناً متفجرة، حتى التنور الذي هو أبعد ما يكون عن الماء لحرارته ويبوسته صار يفور
كما قال الله عز وجل{ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ }سورة هود(40)
وفي هذا من الدلالة على قدرة الله تبارك وتعالى .
ـ قَوْلُهُ تعالى { فَالْتَقَى الْماءُ } ماء نازل من السماء وماء من الأرض نابع .
ـ قَوْلُهُ تعالى { عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ } أي: على شيء قد قضاه الله تعالى وقدره في الأزل، فإنه ما من شيء يحدث إلا وهو مكتوب.
ـ قَوْلُهُ تعالى { وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ } أي: حملنا نوحاً وأهله على سفينة ذات ألواح ودسر، وكان نوح عليه الصلاة والسلام يصنعها.
ـ قَوْلُهُ تعالى { وَدُسُر} ذكر الله سبحانه وتعالى مادة صنع السفينة، وأنها من الأخشاب والمسامير، أو الروابط التي تربط بين تلك الأخشاب.
ـ قَوْلُهُ تعالى { تَجْرِي } أي: تسير على هذا الماء العظيم الذي بلغ قمم الجبال، والتقى فيه ماء الأرض وماء السماء.
ـ قَوْلُهُ تعالى { بِأَعْيُنِنا } أي: ونحن نراها بأعيننا، ونكلاها ونحفظها.
ـ قَوْلُهُ تعالى { جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ } أن إنجاء نوح بهذه السفينة كان جزاء له لأن قومه كفروا به وكذبوه .
ـ قَوْلُهُ تعالى (وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً } الضمير (هاء) اختلف فيها المفسرون:
هل المعنى: هذه القصة( قصة نوح وإغراق قومه) أبقيناها آية لمن يأتي بعدهم؟
المعنى الثاني: السفينة، والمراد الجنس، أي جنس هذه السفينة أبقيناها آية لمن بعد نوح. وكلا الأمرين محتمل.
ـ قَوْلُهُ تعالى { فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } الاستفهام هنا للتشويق، يعني هل أحد يدَّكر ويتعظ بما جرى للمكذبين للرسل من إهلاكهم وتدميرهم.
ـ قَوْلُهُ تعالى { فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ } كيف هنا للتفخيم والتعجب: ما أعظم العذاب والنذر!
ـ قَوْلُهُ تعالى { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ) يعني سهلنا، والقرآن هو كتاب الله الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وسمي قرآناً، لأنه يقرأ أي يتلى.
ـ قَوْلُهُ تعالى { لِلذِّكْرِ } المراد بالذكر الادكار والاتعاظ، يعني أن من قرأ القرآن ليتذكر به ويتعظ به سهل عليه ذلك واتعظ وانتفع.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 244ـ245ـ246)
صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق