تفسير جزء قَدْ سَمِعَ (سورة المجادلة (1)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ * الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلاَّ اللاَّئِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ* وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ)سورة المجادلة (1ـ 4)
1) سبب نزول الآيات.
* نزلت في خولة بنت ثعلبة :
في قوله تعالى (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)سورة المجادلة (1)
قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ :
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ، لَقَدْ جَاءَتِ الْمُجَادِلَةُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُكَلِّمُهُ وَأَنَا في ناحية البيت ما أسمع ما تقوله)
فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها إِلَى آخَرِ الْآيَةِ. المسند 6/ 46.
وَهَكَذَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ تَعْلِيقًا فَقَالَ، وَقَالَ الْأَعْمَشُ عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ فَذَكَرَهُ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ جَرِيرٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنِ الْأَعْمَشِ بِهِ. وَفِي رِوَايَةٍ لِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ:
تَبَارَكَ الَّذِي أَوْعَى سَمْعُهُ كُلَّ شَيْءٍ، إِنِّي لَأَسْمَعُ كَلَامَ خَوْلَةَ بِنْتِ ثَعْلَبَةَ وَيَخْفَى عَلَيَّ بَعْضُهُ وَهِيَ تَشْتَكِي زَوْجَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وهي تقول يا رسول الله أكل مالي وأفنى شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبر سِنِّي وَانْقَطَعَ وَلَدِي ظَاهَرَ مِنِّي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْكَ
قَالَتْ: فَمَا بَرِحَتْ حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيلُ بِهَذِهِ الْآيَةِ (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها). أخرجه البخاري في التوحيد باب 9، والنسائي في الطلاق باب 33، وابن ماجة في المقدمة باب 13.
2) مسائل العقيدة في الآيات.
* سعة علم الله وإحاطته بالأمور الخفية :
في قوله تعالى (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) سورة المجادلة (1)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى(قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما) أي: تخاطبكما فيما بينكما
ـ قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ) لجميع الأصوات ,في جميع الأوقات , على تفنن الحاجات.
ـ قوله تعالى(بَصِيرٌ) يبصر دبيب النملة السوداء , على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء , وهذا إخبار عن كمال سمعه وبصره , وإحاطته بالأمور الدقيقة والجليلة .
3) الأحكام الشرعية في الآيات .
* حكم الظهار في الآيات:
في قوله تعالى (الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلاَّ اللاَّئِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ * وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ) سورة المجادلة (2ـ 4)
* قال الشيخ محمد العثيمين:
المظاهر من الزوجة :
أن يقول الرجل لزوجته :" أنت عليً كظهر أمي " أو غيرها من محارمه أو " أنت علي حرام "
وكان المعتاد عندهم في هذا لفظ "الظهر" ولهذا سماه الله " ظهار "
ـ قوله تعالى(الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ) أي: كيف يتكلمون بهذا الكلام الذي يعلم أنه لا حقيقة له ,فيشبهون أزواجهم بأمهاتهم اللاتي ولدنهم؟ ولهذا عظم الله أمره وقبحه
ـ قوله تعالى (وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ) أي: قولا شنيعاّ.
ـ قوله تعالى (وَزُوراً) كذباّ .
ـ قوله تعالى (وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ) عمن صدر منه بعض المخالفات ,فتداركها بالتوبة النصوح .(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 319)
* قال ابن كثير :
وَقَوْلُهُ تعالى( مَا هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ) أَيْ لَا تَصِيرُ الْمَرْأَةُ بِقَوْلِ الرَّجُلِ أَنْتِ عَلَيَّ كَأُمِّي أَوْ مِثْلُ أُمِّي أَوْ كَظَهْرِ أُمِّي وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، لَا تَصِيرُ أُمَّهُ بِذَلِكَ إِنَّمَا أُمُّهُ الَّتِي وَلَدَتْهُ.
وَلِهَذَا قال تعالى( وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً) أَيْ كلاما فاحشا باطلا.(تفسير ابن كثير 4/ 410)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى(وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ)
* اختلف العلماء في معنى العود .
فقيل : معناه العزم على جماع من ظاهر منها ,وأنه بمجرد عزمه تجب عليه الكفارة المذكورة ,ويدل على هذا , أن الله تعالى ذكر في الكفارة أنها تكون قبل المسيس ,وذلك إنما يكون بمجرد العزم
وقيل : معناه حقيقة الوطء , ويدل على ذلك أن الله تعالى (ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا) والذي قالوا إنما هو الوطء .
وعلى كل من القولين فإذا وجد العود ,صار كفارة هذا التحريم
* قال ابن كثير :
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: هُوَ أَنْ يَعُودَ إِلَى الْجِمَاعِ أَوْ يَعْزِمَ عَلَيْهِ فَلَا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى يُكَفِّرَ بِهَذِهِ الْكَفَّارَةِ.
وَقَدْ حُكِيَ عَنْ مَالِكٍ: أَنَّهُ العزم على الجماع والإمساك، وَعَنْهُ أَنَّهُ الْجِمَاعُ،
وَإِلَيْهِ ذَهَبَ أَصْحَابُهُ وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَقَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: (ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا) يَعْنِي يُرِيدُونَ أَنْ يَعُودُوا فِي الْجِمَاعِ الَّذِي حَرَّمُوهُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ.(تفسير ابن كثير 4/410)
ـ قوله تعالى(فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ) أَيْ فَإِعْتَاقُ رَقَبَةٍ كَامِلَةٍ مِنْ قبل أن يتماسا، فهنا الرَّقَبَةُ مُطْلَقَةٌ غَيْرُ مُقَيَّدَةٍ بِالْإِيمَانِ وَفِي كَفَّارَةِ الْقَتْلِ مُقَيَّدَةٌ بِالْإِيمَانِ.(تفسير ابن كثير 4/ 410)
رَوَاهُ عن مالك بسنده عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ فِي قِصَّةِ الْجَارِيَةِ السَّوْدَاءِ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ» وَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ. أخرجه مسلم في المساجد حديث 33، ومالك في العتق حديث 8، 9، وأحمد في المسند 5/ 447.
* قال الشيخ محمد العثيمين :
ـ قوله تعالى(مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا) أي: يلزم الزوج أن يترك وطء زوجته التي ظاهر منها حتى يكفر برقبة .
ـ قوله تعالى (ذلِكُمْ ) الحكم الذي ذكرناه لكم
ـ قوله تعالى(تُوعَظُونَ بِهِ ) أي: يبين لكم حكمه مع الترهيب المقرون به , لأن معنى الوعظ ذكر الحكم مع الترغيب والترهيب , فالذي يريد أن يظاهر , إذا ذكر أنه يجب عليه عتق رقبة كف نفسه عنه .
ـ قوله تعالى (وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) فيجازي كل عامل بعمله.
ـ قوله تعالى(فَمَنْ لَمْ يَجِدْ ) رقبة يعتقها ,بأن لم يجدها أو لم يجد ثمنها فعليه(صِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ) .
ـ قوله تعالى(فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ) الصيام
ـ قوله تعالى(فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً)
ـ إما بأن يطعهم من قوت بلده ما يكفيهم ,كما هو قول كثير من المفسرين
ـ وإما بأن يطعم كل مسكين مدُ برٍ أو نصف صاع من غيره مما يجزى في الفطرة ,كما هو قول طائفة أخرى .
ـ قوله تعالى(ذلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ) ذلك الحكم الذي بيناه لكم , ووضحناه لكم وذلك بالتزام هذا الحكم وغيره من الأحكام ,والعمل به
فإن التزام أحكام الله ,والعمل بها من الإيمان ,بل هي المقصودة ومما يزيد به الإيمان ويكمل وينمو .(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 320)
ـ قوله تعالى(وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ) التي تمنع من الوقوع فيها ,فيجب أن لا تتعدى ولا يقصر عنها ) ( التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 319ـ320)
* قال ابن كثير :
ـ قوله تعالى(وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ) أَيِ الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا وَلَا الْتَزَمُوا بِأَحْكَامِ هَذِهِ الشَّرِيعَةِ، لَا تَعْتَقِدُوا أَنَّهُمْ نَاجُونَ مِنَ الْبَلَاءِ كَلَّا لَيْسَ الْأَمْرُ كَمَا زَعَمُوا بَلْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ أَيْ في الدنيا والآخرة. (تفسير ابن كثير 4/ 410)
* قال الشيخ محمد العثيمين :
في هذه الآيات عدة الأحكام
منها : لطف الله بعباده واعتناؤه بهم ,حيث شكوى هذه المرأة المصابة ,وأزالها ورفع عنها البلوى , بل رفع البلوى بحكمه العام لكل من ابتلي بمثل هذه القضية .
منها: أن الظهار مختص بتحريم الزوجة لأن الله قال (مِنْ نِسائِهِمْ) فلو حرم أمته ,لم يكن ذلك ظهاراّ, بل هو من جنس تحريم الطعام والشراب , تجب فيه كفارة اليمين فقط .
منها : أنه لا يصلح الظهار من امرأة قبل أن يتزوجها .
منها: أن الظهار محرم ,لأن الله سماه منكراّ من القول وزوراّ.
منها: يكره للرجل أن ينادي زوجته ويسميها باسم محارمه ,كقوله :"يا أمي" يا أختي" ونحوه ,لأن ذلك يشبه المحرم .
منها: أن الكفارة إنما تجب بالعود لما قال المظاهر ,على اختلاف القولين السابقين ., لا بمجرد الظهار .
منها : أنه يجزئ في كفارة الرقبة ,الصغير والكبير ,والذكر والأنثى , لإطلاق الآية في ذلك.
منها : أنه يجب إخراجها إن كانت عتقا ّ أو صياما قبل المسيس , كما قيده الله ,بخلاف كفارة الإطعام ,فإنه يجوز المسيس والوطء في أثنائها .
منها : أنه لعل الحكمة في وجوب الكفارة قبل المسيس , أن ذلك أدعى لإخراجها , فإنه إذا اشتاق الجماع ,وعلم أنه لا يمكن من ذلك إلا بعد الكفارة , بادر لإخراجها
ومنها : أنه لا بد من إطعام ستين مسكينا, فلو جمع طعام ستين مسكينا , ودفعها لواحد أو أكثر من ذلك , دون الستين لم يجز ذلك ,لأن الله قال (فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً)( التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 320)
صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق