ـ جزء عم (سورة التكوير:1)

بسم الله الرحمن الرحيم

 (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ * وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ * وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ * وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ * وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ * وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ * وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ * وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ) سورة التكوير (1ـ14)

                                                 

1) مسائل العقيدة في الآيات.

   * الإيمان باليوم الآخر:

* قال الشيخ محمد العثيمين:

ـ قوله تعالى (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) الشمس: كتلة عظيمة كبيرة واسعة في يوم القيامة يكورها الله عز وجل فيلفها جميعاً ويطوي بعضها على بعض فيذهب نورها

ـ قوله تعالى (وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ) تساقطت , فالنجوم يوم القيامة تتناثر وتزول عن أماكنها.

ـ قوله تعالى (وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ) هذه الجبال العظيمة الصلبة العالية الرفيعة تكون هباءً يوم القيامة.

ـ قوله تعالى (وَإِذَا الْعِشَارُ) العشار: جمع عشراء، وهي الناقة الحامل التي تم لحملها عشرة أشهر وهي من أنفس الأموال عند العرب، وتجد صاحبها يرقبها ويلاحظها، ويعتني بها ويأوي إليها ويحف بها في الدنيا،

 ـ قوله تعالى (عُطِّلَتْ) لكن في الآخرة تعطل ولا يلتفت إليها؛ لأن الإنسان في شأن عظيم مزعج ينسيه كل شيء.

ـ قوله تعالى (وَإِذَا الْوُحُوشُ) جمع وحش، والمراد بها جميع الدواب.

 ـ قوله تعالى (حُشِرَتْ) تحشر الدواب يوم القيامة ويُقتص لبعضها من بعض، حتى إنه يقتص للبهيمة الجلحاء التي ليس لها قرن من البهيمة القرناء.

حديث : عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال

( لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنْ الشَّاةِ)(أخرجه مسلم كتاب البر والصلة، باب تحريم الظلم (2582)

ـ قوله تعالى (وَإِذَا الْبِحَارُ) جمع بحر وجمعت لعظمتها وكثرتها.

 ـ قوله تعالى (سُجِّرَتْ) توقد ناراً، تشتعل ناراً عظيمة .

ـ قوله تعالى (وَإِذَا النُّفُوسُ) جمع نفس، والمراد بها الإنسان كله،

ـ قوله تعالى (زُوِّجَتْ)  فتزوّج النفوس يعني يُضم كل صنف إلى صنفه، أهل الخير إلى أهل الخير، وأهل الشر إلى أهل الشر.

ـ قوله تعالى (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ ) هي الأنثى تدفن حية، وذلك أنه في الجاهلية.

ـ قوله تعالى (سُئِلَتْ) تُسأل .

ـ قوله تعالى (بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ) بأي ذنب قتلت توبيخاً لظالمها وقاتلها ودافنها

ـ قوله تعالى (وَإِذَا الصُّحُفُ) جمع صحيفة، وهي ما يكتب فيها الأعمال.

ـ قوله تعالى (نُشِرَتْ) يسجل كل شيء تعمله حتى توافى يوم القيامة . (التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 438ـ 439/10)

ـ قوله تعالى (وَإِذَا السَّمَاءُ) السماء لها سقف محفوظ قوي شديد.

ـ قوله تعالى (كُشِطَتْ)  تكشط يعني تُزال عن مكانها كما يكشط الجلد عند سلخ البعير عن اللحم يكشطها الله ثم يطويها بيمينه .

* عن  أبي هريرة رضي الله عنه , عن النبي ﷺ قال

 (يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض)  (أخرجه البخاري كتاب الرقاق، باب يقبض الله الأرض يوم القيامة (6519) ومسلم كتاب صفات المنافقين، باب صفة القيامة والجنة والنار (2787) (23)

ـ  قوله تعالى (وَإِذَا الْجَحِيمُ) هي النار، وسميت بذلك لبعد قعرها .

ـ  قوله تعالى (سُعِّرَتْ) توقد.

ـ  قوله تعالى (وَإِذَا الْجَنَّةُ) دار المتقين فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

 ـ قوله تعالى{ أُزْلِفَتْ } يعني قُرِّبت وزُيِّنت للمؤمنين. (التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ 437ـ438ـ439ـ440)

* قال ابن كثير :

ـ قوله تعالى(عَلِمَتْ نَفْسٌ) إذا وقعت هذه الأمور حينئذ تعلم كل نفس ما عملت .(تفسير ابن كثير 479/4)

* قال الشيخ محمد العثيمين:

ـ قوله تعالى (مَّا أَحْضَرَتْ) ما أحضرت من خير أو شر. (التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 441/10)

صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين