الجمعة، 21 أغسطس 2020



  جزء عم (سورة النبأ (1)

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

{عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِى هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ * كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ * أَلَمْ نَجْعَلِ الاَْرْضَ مِهَداً * وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً * وَخَلَقْنَكُمْ أَزْوَجاً * وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً * وَجَعَلْنَا الَّيْلَ لِبَاساً * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً * وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً * وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً * وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَآءً ثَجَّاجاً * لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا *)النبأ(1ـ16)

                                             

                                                

1) مسائل العقيدة في الآيات.

    * أركان الإيمان (الإيمان باليوم الآخر)

في قوله تعالى{عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِى هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ * كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ)النبأ(1ـ5)

*قال الشيخ محمد العثيمين :

ـ قوله تعالى(عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ) وهذا النبأ هو ما جاء به النبي صلى الله عليه واله وسلم من البينات والهدى، ولاسيما ما جاء به من الأخبار عن اليوم الآخر والبعث والجزاء،

 ـ قوله تعالى(الَّذِى هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ ) وقد اختلف الناس في هذا النبأ الذي جاء به النبي صلى الله عليه واله وسلم:

ـ فمنهم من آمن به وصدق

ـ ومنهم من شك فيه وتردد

ـ ومنهم من كفر به وكذب

ـ قوله تعالى (كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ ) سيعلمون ما كذبوا به علم اليقين، وذلك إذا رأوا يوم القيامة. (التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/405ـ406)

                       

 *  نعم الله على عباده.

في قوله تعالى (أَلَمْ نَجْعَلِ الاْرْضَ مِهَداً * وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً * وَخَلَقْنَكُمْ أَزْوَجاً * وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً * وَجَعَلْنَا الَّيْلَ لِبَاساً * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً * وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً * وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً * وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَآءً ثَجَّاجاً * لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً *وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا)النبأ (6ـ16)

* قال الشيخ محمد العثيمين :

ـ قوله تعالى (الاْرْضَ مِهَداً )أي جعل الله الأرض مهاداً ممهدة للخلق ليست بالصلبة التي لا يستطيعون المشي عليها، وليست باللينة الرخوة التي لا ينتفعون بها.(التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/ـ406)

* قال ابن كثير :

ـ قوله تعالى (وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً ) جعلها لها أوتادا أرساها بها وثبتها وقررها حتى سكنت ولم تضطرب بمن عليها.(تفسير ابن كثير 4/ 462

* قال الشيخ محمد العثيمين :

ـ قوله تعالى (وَخَلَقْنَكُمْ أَزْوَجاً) أصنافاً ما بين ذكر وأنثى، وصغير وكبير، وأسود وأحمر، وشقي وسعيد إلى غير ذلك مما يختلف الناس فيه.

 ـ قوله تعالى (وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً) أي قاطعاً للتعب، فالنوم يقطع ما سبقه من التعب، وهذا من النعمة وهو أيضاً من آيات الله.

 ـ قوله تعالى (وَجَعَلْنَا الَّيْلَ لِبَاساً) أي جعل الله هذا الليل على الأرض بمنزلة اللباس ، وقد رأينا ذلك من الآيات العجيبة إذا صعدت في الطائرة وارتفعت وقد غابت الشمس عن سطح الأرض ثم تبينت لك الشمس بعد أن ترتفع تجد الأرض وكأنما كسيت بلباس أسود. (التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/406)

* قال ابن كثير :

ـ قوله تعالى (وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً ) جعلناه مشرقا نيرا مضيئا ليتمكن الناس من الذهاب والمجيء للمعاش والتكسب والتجارات وغير ذلك. (تفسير ابن كثير 4/ 463)

* قال الشيخ محمد العثيمين :

ـ قوله تعالى (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً) وهي السماوات السبع، وصفها الله تعالى بالشداد لأنها قوية.

ـ قوله تعالى (وَجَعَلْنَا سِرَاجاً) الشمس فهي سراج مضيء،

ـ قوله تعالى (وَهَّاجاً) ذات حرارة عظيمة، وحرارتها في أيام الصيف حرارة شديدة ، ثم إنها تكون في أيام الحر في شدة حرها من فيح جهنم.

 * كما قال النبي عليه الصلاة والسلام:

 «إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم» ( أخرجه البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب الإبراد بالظهر في شدة الحر (536) . ومسلم كتاب المساجد، باب استحباب الإبراد بالظهر في شدة الحر (615).

 *وقال عليه الصلاة والسلام:

 «اشتكت النار إلى الله فقالت: يا رب، أكل بعضي بعضاً، فأذن لها بنفسين، نفس في الشتاء، ونفس في الصيف، فأشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم، وأشد ما يكون من الحر من فيح جهنم» ( أخرجه البخاري، كتاب بدء الخلق، باب صفة النار وأنها مخلوقة (3620) . ومسلم كتاب المساجد،. .باب استحباب الايراد بالظهر في شدة الحر (617) .

ـ وقوله تعالى (وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ ) السحاب كأنما تعصر هذا المطر عند نزوله عصراً.

ـ قوله تعالى {ماء ثجَّاجاً} الانهمار والتدفق وذلك لغزارته وقوته حتى يروي الأرض.

ـ قوله تعالى {لنخرج به} لنخرج بهذا الماء.

ـ قوله تعالى {حبًّا ونباتاً} يخرج الله به من الحب بجميع أصنافه وأنواعه, والنبات من الثمار وما أشبه ذلك.

ـ قوله تعالى (وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا)أي بساتين ملتفاً بعضها إلى بعض، من كثرتها وحسنها وبهائها حتى إنها لتستر من فيها لكثرتها، والتفاف بعضها إلى بعض. (التفسير الثمين الشيخ محمد العثيمين 10/407)

 

صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  جزء الرابع والعشرون سورة الزمر (3) قــال تـعــالـى ﴿ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ لَ...